الخميس 2 مايو / مايو 2024

 مليون حالة غير مشخصة خلال كوفيد.. أوروبا قد تواجه "وباء السرطان"

 مليون حالة غير مشخصة خلال كوفيد.. أوروبا قد تواجه "وباء السرطان"

Changed

فقرة ضمن "شبابيك" تتناول اختبارات الدم لتقصي السرطان (الصورة: غيتي)
أشار تقرير  جديد إلى أن نسبة أعلى من المرضى يتم تشخيصهم بمراحل متقدمة من السرطان مقارنة بمعدلات ما قبل كوفيد نتيجة للتأخير في تشخيص السرطان وعلاجه. 

حذر الخبراء من أن أوروبا بصدد مواجهة "وباء السرطان" ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز العلاج والأبحاث، بعد أن تعذّر تشخيص مليون حالة خلال انتشار كوفيد. 

وبحسب صحيفة "الغارديان"، كشف تأثير كوفيد-19 والتركيز عليه عن "نقاط الضعف" في نظم السرطان الصحية وأبحاث السرطان في جميع أنحاء القارة، والتي، إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، فستؤدي إلى تراجع نتائج السرطان بنحو عقد من الزمان، كما يقول كبار خبراء الرعاية الصحية والعلماء.

وقد جمع تقرير بعنوان "يوروبيان غراوندشوت-  معالجة تحديات أبحاث السرطان في أوروبا: لجنة لانسيت للأورام"، مجموعة واسعة من خبراء المرضى والعلماء وخبراء الرعاية الصحية ممن لديهم معرفة تفصيلية بالسرطان في جميع أنحاء أوروبا.

أثار كوفيد السلبية

وقال الخبراء إن إحدى النتائج غير المقصودة للوباء كانت الآثار السلبية التي خلفتها إعادة توظيف الخدمات الصحية وتدابير الإغلاق وتأثيرها على خدمات وأبحاث السرطان والمرضى المصابين به.

وكتبوا في مجلة "ذا لانسيت أونكولوجي": "نقدر أن حوالي مليون تشخيص بالسرطان قد فاتنا في جميع أنحاء أوروبا خلال جائحة كوفيد"، وأشاروا إلى أدلة على أن نسبة أعلى من المرضى يتم تشخيصهم بمراحل متقدمة من السرطان مقارنة بمعدلات ما قبل الجائحة نتيجة للتأخيرات الكبيرة في تشخيص السرطان وعلاجه. 

وسيستمر هذا التحول في مرحلة السرطان في الضغط على أنظمة السرطان الأوروبية لسنوات قادمة. وقد عبّر البروفيسور مارك لولر، من جامعة كوينز بلفاست، رئيس اللجنة والمؤلف الرئيسي للجنة عن قلقه من أن "أوروبا تتجه نحو وباء السرطان في العقد المقبل إذا لم يتم إعطاء الأولوية لأنظمة الصحة السرطانية وأبحاث السرطان بشكل عاجل".

تأثير حرب أوكرانيا على أبحاث السرطان

كما لفت التقرير إلى أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يمثل تحديًا كبيرًا لأبحاث السرطان في أوروبا، حيث تعد روسيا وأوكرانيا من أكبر المساهمين في أبحاث السرطان السريرية في العالم. كما يتوقع أن يؤثر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سلبًا على أبحاث السرطان الأوروبية.

وأشار التقرير إلى أن جهود وأبحاث الوقاية من السرطان لم تحصل على التمويل الذي تستحقه. وقال التقرير: "إن التركيز الأكبر على الوقاية من السرطان من شأنه أن يقلل من عدد الأشخاص الذين يصابون بالسرطان، وبالتالي إتاحة المزيد من الموارد لأولئك الذين يحتاجون إلى العلاج".

اختبارات الدم للكشف عن السرطان

ولأن التشخيص المبكر يلعب دورًا محوريًا في علاج بعض أنواع السرطانات، يسعى العلماء منذ سنوات وبشكل متواصل لتطوير آليات للكشف المبكر عن السرطان قبل ظهور  أي أعراض على المريض.

وقد توصل العلماء لإنشاء اختبارات دم قد تساعد على اكتشاف الإصابة بالسرطان مبكرًا. تتحقق فحوصات الدم هذه، والتي تسمى بـ"الخزعات السائلة"، من شظايا الحمض النووي التي تفرزها الخلايا السرطانية وتساعد مرضى السرطان في تكييف علاجهم والتحقق من عودة الأورام.

وأمل العلماء أن تساعد هذه الاختبارات الأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامة الإصابة بالسرطان، عبر الكشف عن الأورام في البنكرياس والمبيض والمواقع الأخرى التي ليست لديها طريقة فحص موصى بها.

وقال جوشوا أوفمان من شركة "غريل" التي أنتجت هذه  الاختبارات: "إذا تمكّنا من العثور على هذه السرطانات في مراحل مبكرة قبل ظهور الأعراض على هؤلاء الأشخاص.. يتم تقديم العديد من الخيارات لعلاجهم على نحو أفضل وغالبًا ما تكون قابلةً للشفاء". 

المصادر:
العربي- ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close