Skip to main content

أدى اليمين أمام البرلمان.. رئيسي: سندعم أي خطط دبلوماسية لرفع العقوبات عن إيران

الخميس 5 أغسطس 2021
رئيسي أكد أن سياسة الضغط والعقوبات لن تدفع الأمة الإيرانية إلى التراجع عن متابعة حقوقها القانونية

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه سيدعم "أي خطط دبلوماسية" تؤدي إلى رفع العقوبات الأميركية، لكنه شدد على أن سياسة الضغوط والعقوبات لن تدفع الجمهورية الإسلامية للتراجع عن "حقوقها"، وذلك بعد أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان اليوم الخميس.

ويخلف المحافظ المتشدد رئيسي، المعتدل حسن روحاني الذي طبعت عهده (2013-2021) سياسة انفتاح نسبي على الغرب، كانت أبرز ثمارها إبرام الاتفاق النووي عام 2015 في فيينا، ما أتاح رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، قبل أن تعيد الولايات المتحدة فرض العديد منها بعد انسحابها من الاتفاق عام 2018.

"الحظر يجب أن يرفع"

وقال رئيسي: إن "الحظر (العقوبات) ضد الأمة الإيرانية يجب أن يُرفع. سندعم أي خطط دبلوماسية قد تساعد في تحقيق هذا الهدف"، وذلك في خطاب ألقاه في القاعة الرئيسية للبرلمان.

لكنه أكد أن "سياسة الضغط والعقوبات لن تدفع الأمة الإيرانية إلى التراجع عن متابعة حقوقها القانونية".

وباتت مفاعيل الاتفاق النووي في حكم الملغاة منذ قرر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب سحب بلاده أحاديًا منه عام 2018، وإعادة فرض عقوبات قاسية على الجمهورية الإسلامية، أدت إلى أزمة اقتصادية ومعيشية حادة.

ويتولى رئيسي منصبه بينما تخوض إيران مع القوى الكبرى، وبمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات لإحياء الاتفاق النووي من خلال تسوية ترفع واشنطن بموجبها عقوبات في مقابل عودة إيران لالتزام تعهدات نووية تراجعت عنها بعد الانسحاب.

وأعاد رئيسي تأكيد موقف الجمهورية الإسلامية بأن برنامجها "سلمي"، وأنها لا تعتزم تطوير أي سلاح نووي.

وأُقيمت ست جولات من المباحثات النووية بين أبريل/ نيسان ويونيو/ حزيران، من دون تحديد موعد لجولة جديدة.

وسبق لمسؤولين إيرانيين التأكيد على أن استئناف المباحثات لن يتم قبل تولي رئيسي مهامه الدستورية.

"أمد يد الصداقة لدول الجوار"

وأعاد الرئيس الجديد تأكيد أولوية دول الجوار في سياسته الخارجية، قائلًا: "أمدّ يد الصداقة والأخوة إلى كل البلاد في المنطقة، لا سيما جيراننا".

وشدد على أن "قدرات إيران (الإقليمية) تدعم السلام والأمن للدول" في المنطقة، ولن يتم استخدامها سوى "ضد تهديدات دول الاستكبار".

وكان رئيسي قد أكد بعيد فوزه في الانتخابات التي أجريت في يونيو الماضي، أن "لا عوائق" أمام عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أعوام بين إيران وخصمها الإقليمي الأبرز في الخليج، السعودية.

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في 2016 بعد هجوم متظاهرين على سفارتها في العاصمة الإيرانية، احتجاجًا على إعدام رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.

وأكد الطرفان في الفترة الماضية، إجراء مباحثات بوساطة عراقية تهدف إلى تحسين العلاقات بينهما.

ويقف البلدان على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية. كما تتهم الرياض طهران بـ "التدخل" في شؤون بلدان عربية، وتبدي توجسها من نفوذها الإقليمي وبرنامجها النووي.

يُذكر أن مراسم أداء اليمين في البرلمان الإيراني، حضرها 265 مدعوًا من 115 دولة، بحسب وكالة أنباء "إرنا".

وأدى رئيسي القسم أمام رئيس السلطة القضائية الإيراني غلام حسين محسن إيجئي.

وشارك في المراسم عدد من الزعماء والمسؤولين، بينهم الرئيس الأفغاني أشرف غني، ورؤساء الوزراء: الأرمينيي نيكول باشينيان، والجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ورئيس إقليم شمال العراق نجيرفان بارزاني، ورئيسة البرلمان الأذربيجاني صاحبة غفاروفا، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

كما حضر المراسم من تركيا رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية نعمان قورتولموش، ومسؤولون آخرون.

المصادر:
وكالات
شارك القصة