الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

أربعة مرشحين محتملين.. من سيخلف الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة؟

أربعة مرشحين محتملين.. من سيخلف الظواهري في قيادة تنظيم القاعدة؟

Changed

"أنا العربي" يرصد سيرة حياة أيمن الظواهري (الصورة: غيتي)
مكّن تكرار الإشاعات الكاذبة حول وفاة أيمن الظواهري في السنوات الأخيرة، قيادة تنظيم "القاعدة" من الاستعداد لخلافته، فمن هم المرشحون المحتملون؟

منذ اللحظة الأولى لاغتيال زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري، الذي قتل بغارة نفذتها طائرة مسيرة في العاصمة الأفغانية كابل، تركزت التحليلات حول شخصية الخليفة المحتمل الذي سيكون من بين الشخصيات التي أوكل إليها الظواهري بعض المهام خلال مرضه قبل سنوات.

وأفادت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية بأن تكرار الإشاعات الكاذبة حول وفاة الظواهري في السنوات الأخيرة، مكّن قيادة التنظيم من الاستعداد لخلافته.

ورجّحت تقارير غربية أسماء 4 مرشّحين وهم: الرجل الثاني في التنظيم محمد صلاح الدين زيدان، المصري الجنسية والملقّب بـ"سيف العدل"، ومدير حملات الدعاية في "القاعدة" عبد الرحمن المغربي، وهو أيضًا صهر الظواهري، وزعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يزيد مبارك، ورئيس فرع القاعدة في شرق إفريقيا أحمد ديري.

ويجعل التسلسل الهرمي لـ"القيادة المركزية" لـ"القاعدة" من الرجل الثاني في التنظيم محمد صلاح الدين زيدان، المصري الملقّب بـ"سيف العدل"، الأنسب لتولي هذا المنصب.

سيف العدل.. "كفوء يتصرّف بلا رحمة"

هو محمد صلاح الدين زيدان، مصري الجنسية من مواليد عام 1960.

بعد تخرّجه من كلية التجارة، عمل ضابط احتياط في القوات الخاصة المصرية، قبل أن ينتقل إلى السعودية عام 1989 ثم إلى أفغانستان.

سيف العدل

بعد هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، عاش في إيران هو وأعضاء آخرون من "القاعدة"، بمن فيهم قادة من الجهاديين وأفراد من عائلة زعيم "القاعدة" الأسبق الراحل أسامة بن لادن، لكن صحيفة "لوفيغارو" نقلت عن بعض المصادر قولها إنه عاد لاحقًا إلى أفغانستان.

كان صديقًا مقربًا من بن لادن، وبرز اسمه بقوة، خلال معركة شرسة لخلافة الزعيم الأسبق للتنظيم عام 2011. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن وسائل إعلام باكستانية أن "سيف العدل" اختير زعيمًا مؤقتًا للتنظيم، قبل أن يرتّب عملية الخلافة لصالح أيمن الظواهري، بناء على رغبة بن لادن حينها.

وصفته "لوفيغارو" بأنه عضو تاريخي في القاعدة، وخبير بارع في أعمال التنظيم وفروعه الخارجية، وتدرّج في صفوف التنظيم حتى وصل إلى قيادات الصف الأول.

يسود الغموض شخصيته، إذ لا توجد له سوى صورتين فقط، ويُقال إنه زيّف موته عندما كان في العشرين من عمره، كما أن وضعه في إيران لم يكن واضحًا تمامًا، بين محتجز، وموضوع رهن الإقامة الجبرية.

وصفه علي صوفان، العميل الخاص السابق لمكتب التحقيقات الفدرالي، ومؤلف كتاب "تشريح الإرهاب: من موت بن لادن إلى صعود الدولة الإسلامية"، بأنه "شخص لديه اتصالات جيدة في العديد من البلدان، ورجل عسكري ماكر. وعندما يتصرف، فإنه يفعل ذلك بكفاءة لا تعرف الرحمة".

كما ذكر صوفان أن سيف العدل "لعب دورًا محوريًا في الهجمات الجريئة في الصومال، إلى تفجيرات السفارات الأميركية في شرق إفريقيا، والهجوم الانتحاري على المدمرة يو أس أس كول".

وأشار إلى أن سيف العدل كان  أحد معلمي زعيم "القاعدة" في العراق أبو مصعب الزرقاوي، الذي تحوّل تنظيمه لاحقًا إلى "تنظيم الدولة"، معتبرًا أنه "بحال تعيينه أميرًا لتنظيم القاعدة، قد يتمتع سيف العدل بفرصة نادرة لإعادة بعض أعضاء تنظيم الدولة إلى القاعدة".

أُدرج "سيف العدل" على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر الإرهابيين المطلوبين منذ إنشائه عام 2001. وقدّم برنامج وزارة الخارجية الأميركية للمكافآت من أجل العدالة، ما يصل إلى 10 ملايين دولار أميركي للحصول على معلومات حول مكانه.

عبدالرحمن المغربي.. صهر الظواهري

اسمه محمد أباطي، وهو صهر الظواهري (زوج ابنته)، مغربي الجنسية، ولد عام 1970 في مراكش.

 لُقّب بـ"ثعلب القاعدة"، وتولّى منصب مسؤول الاتصالات الخارجية للتنظيم والتنسيق مع جهات خارجية، واختفى عن الأنظار منذ الإعلان الكاذب عن مقتله في غارة أميركية عام 2006 في وزيرستان.

عبد الرحمن المغربي

 وتولّى منصب القائد العام للتنظيم في أفغانستان، وباكستان منذ عام 2012.

وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن عبد الرحمن المغربي هو الرئيس التاريخي لمؤسسة "السحاب" التي تعدّ الفرع الإعلامي لـ"القاعدة"؛ كما أنه يرأس مكتب الاتصالات الخارجية حيث يتمّ التنسيق مع فروع التنظيم خارج الملاذ الأفغاني الباكستاني.

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 7 مليون دولار مقابل معلومات عن مكان تواجده، كما فرضت عقوبات على كل من يتعامل معه.

وفي الوثائق التي تمّ الكشف عنها في مخبأ بن لادن، ذكرت شخصية بارزة في "القاعدة" أن المغربي "يتمتع بأخلاق عالية، ويمكنه الحفاظ على السر والصبر. وأيديولوجيته حكيمة وضميره حي".

يزيد مبارك

هو أبو عبيدة يوسف العنابي، جزائري الجنسية، أصبح زعيم التنظيم في بلاد المغرب عام 2020.

وهو من قدامى المقاتلين الجهاديين في منطقة الساحل، حيث تتنافس مجموعات "القاعدة" و"تنظيم الدولة" على التفوق.

يزيد مبارك

منذ 2010، عُيّن رئيسًا لـ "مجلس الأعيان"، وهي اللجنة التوجيهية للجماعة.

وذكر المختصّ في الحركات الجهادية وسيم نصر لموقع "فرانس 24" عام 2020، أن العنابي يبلغ من العمر 51 عامًا (أي 53 الآن)، وأنه يتميّز عن غيره من القيادات الأخرى بأنه مثقف، وحاصل على شهادة الليسانس في الاقتصاد.

أحمد ديري

هو أحمد عمر، المعروف أيضًا باسم "أبو عبيدة الصومالي".  هو أمير حركة "الشباب الصومالية" منذ عام 2014، حيث كان في العقد الرابع من عمره.

وعند تعيينه، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر قولها إن ديري لا يُعرف له تاريخ ميلاد دقيق، ولد في مدينة قلافي ضمن الأراضي الصومالية، التي تحتلها إثيوبيا، قبل أن ينتقل إلى جنوب الصومال في تسعينيات القرن الماضي.

أحمد ديري

استقر في مدينة كسمايو الساحلية، عاصمة إقليم جوبا لاند (جنوب الصومال)، وأصبح معلم خلوة قرآنية (مدرسة دينية) في المدينة التي كانت معسكرًا للمسلحين في جنوب الصومال، وتدّرب فيها مئات من الشبان، بينهم مقاتلو حركة "الشباب".

انضمّ إلى جماعة "رأس كمبوني"، وهو فصيل كان ضمن مكونات "المحاكم الإسلامية". كان أبو عبيدة من مؤسسي حركة "الشباب المجاهدين" عام 2004.

وضعت الإدارة الأميركية مكافأة 6 ملايين دولار للإدلاء بمعلومات عن مكانه.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close