السبت 1 يونيو / يونيو 2024

أربيل تبرأت من مؤتمر دعا إلى التطبيع.. العراق: موقفنا ثابت من القضية الفلسطينية

أربيل تبرأت من مؤتمر دعا إلى التطبيع.. العراق: موقفنا ثابت من القضية الفلسطينية

Changed

أكدت رئاسة إقليم كردستان أنه لا علم لها مطلقًا بذاك الاجتماع ومضامين مواضيعه
أكدت رئاسة إقليم كردستان أنه لا علم لها مطلقًا بذاك الاجتماع ومضامين مواضيعه (غيتي)
انعقد في أربيل ما سُمي بـ"مؤتمر السلام والاسترداد"، الذي نظمته شخصيات عشائرية، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل علني ما أثار موجة استنكار واسعة.

تبرأت رئاسة إقليم كردستان شمالي العراق اليوم السبت، من دعوة للتطبيع مع إسرائيل صدرت عن مؤتمر انعقد في أربيل عاصمة الإقليم، معلنة فتح تحقيق في الأمر.

كما تبرأت من تلك الدعوات شخصيات شاركت في المؤتمر، وعشائر عربية محلية لم تكن مشاركة به.

والجمعة، انعقد في أربيل عاصمة الإقليم ما سُمي بـ"مؤتمر السلام والاسترداد"، الذي نظمته شخصيات عشائرية، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.

وواجهت هذه الدعوة تنديدًا واسعًا في العراق على الصعيدين السياسي والرسمي.

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، موقف العراق الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية.

وقال الصحاف في بيان: "نؤكّدُ الموقف الثابت والمبدئي من القضيّة الفلسطينية، والذي نُعربُ عنه في مختلف المحافل الدوليّة".

وشدد على أن "حق الشعب الفلسطيني لن يسقط بالتقادُم، ومسألته باتت ضمير شعب بالنسبة للعراقيين".

الرئاسة "لم تعلم"

وقالت رئاسة إقليم كردستان في بيان، إنه "لا علم لها مطلقًا بذاك الاجتماع ومضامين مواضيعه، وأن ما صدر عن الاجتماع ليس تعبيرًا عن رأي أو سياسة أو موقف الإقليم".

وأضافت أن "أي موضوع أو موقف أو توجه مرتبط بالسياسة الخارجية هو من صلاحيات الحكومة الاتحادية وفقًا للدستور، وأن إقليم كردستان ملتزم في هذا تمام الالتزام بالسياسة الخارجية العراقية".

ودعت رئاسة الإقليم كل الأطراف والقوى العراقية إلى "التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر هدوءًا، وانتظار نتائج التحقيق الذي تقوم به وزارة الداخلية لحكومة إقليم كردستان".

من ناحيته، أكد المتحدث باسم حكومة كردستان جوتيار عادل أن الإقليم ملتزم بالإطار العام للسياسة العراقية الخارجية.

وقال عادل، في تصريح للعراقية الإخبارية: إن "إقليم كردستان لم يمثل في الاجتماع الأخير في أربيل"، مشددًا على "التزام الإقليم بالإطار العام للسياسة الخارجية العراقية".

وأضاف أن "موقف الإقليم من إسرائيل مرتبط بالدستور العراقي"، لافتًا إلى أن "موقف الإقليم من القضية الفلسطينية مرتبط أيضًا بالدستور العراقي".

"فوجئنا بالموضوع"

من جانبه، أعلن المتحدث باسم تجمع "العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها" في العراق (تجمع عشائري) البراءة من مؤتمر أربيل.

وقال المتحدث باسم التجمع مزاحم الحويت في بيان: "نعلن براءتنا من المؤتمر الذي عُقد في أربيل، ودعا إلى تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل".

وأضاف أن "هذه الشخصيات لا تمثلنا ولا تمثل العرب السنة وعشائرها العربية الأصيلة".

كما أعلنت مجموعة من الشخصيات العشائرية المشاركة في مؤتمر أربيل تراجعها عن فكرة "التطبيع مع إسرائيل".

جاء ذلك في بيان تلاه صلاح مصلح شيخ عشيرة بو ذياب خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، اليوم السبت.

وجاء في البيان: "نحن مجموعة من الشخصيات العشائرية من منتسبي الصحوات ومن مختلف المحافظات العراقية نود أن نبين حقيقة ما جرى في مؤتمر السلام والاسترداد، الذي عُقد الجمعة في أربيل وسبب مشاركتنا فيه".

وأوضح البيان: "وُجهت لنا الدعوة على أنه مؤتمر لإعادة المفسوخة عقودهم من الصحوات (إلى الخدمة) ولزيادة رواتبهم، بالإضافة إلى ضمهم إلى المؤسسات الأمنية الحكومية، لكن الذي حصل أننا تفاجأنا بأن الموضوع مختلف تمامًا ولا علاقة له بالأسباب التي دُعينا للحضور من أجلها".

وتابع: "نؤكد أن لا صلة لنا بهذا الأمر من قريب ولا من بعيد، وموقفنا واضح ومعروف في دعم الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه الكاملة ونحن ضد التطبيع".

"حرف ورشة العمل"

وبشأن ملابسات عقد مؤتمر أربيل وكيفية عدم علم سلطات إقليم كردستان بمضمونه، قالت وزارة الداخلية في حكومة الإقليم في بيان: إن "إحدى منظمات المجتمع المدني عقدت ورشة عمل في أربيل لشخصيات عدة من بعض محافظات العراق للعمل على مفاهيم التعايش وتطبيق أسس الفيدرالية في العراق".

وتابعت: "لكن للأسف قام بعض مشرفي هذا النشاط بحرف ورشة العمل عن أهدافها واستخدامها لأغراض سياسية، بالشكل الذي كانت فيه بعيدة عن شروط منح الرخص لإقامة مثل ورش عمل كهذه".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close