دخلت تركيا رسميًا في التقويم الانتخابي، فقد أعلنت الهيئة العليا للانتخابات عن عدد الأحزاب التي ستشارك في السباق الرئاسي والبرلماني المقرر إجراؤه في 14 مايو/ أيار المقبل.
وقال رئيس المجلس الأعلى للانتخابات في تركيا أحمد ينار: "إن 36 حزبًا نالت حق المشاركة في الانتخابات التي ستُجرى وسنعلن عن قوائم الأحزاب في وقت لاحق".
"هودابار" يدعم أردوغان
كما بدأت معالم التحالفات السياسية تتضح أكثر فأكثر. فحزب "هودابار" الكردي ذو المرجعية الإسلامية أعلن دعمه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وبعد يوم من توقيع أردوغان مرسوم الذهاب إلى انتخابات مبكرة، شن هجومًا لاذعًا على تحالف المعارضة.
وقال أردوغان: "يجب علينا العمل للبقاء في سدة الحكم وإلّا فستكون الهزيمة لدولتنا وشعبنا".
وأضاف: "ليس لأحزاب المعارضة أهداف واضحة أو مشاريع لتنمية الاقتصاد والدولة". ووعد "بالعمل من أجل تقدم تركيا واستكمال إنجازاتنا التي بدأناها منذ سنوات".
ترشح سنان أوغان
كما يولد تحالف جديد من رحم المشهد السياسي التركي، حيث تعلن أحزاب معارضة للاجئين ترشيح سنان أوغان لمنصب الرئاسة. ويعد أحد أكثر المعادين للأجانب في البلاد.
وقال أوغان: "نحن القوة الوحيدة التي بإمكانها التخلّص من 13 مليون لاجئ يتواجدون في بلادنا". وأضاف: "إذا كنتم تريدون حل أزمة هؤلاء اللاجئين فسيروا معنا في هذا الطريق".
ويواصل مرشح المعارضة جولاته في المناطق المنكوبة. فهو يريد سد الطريق أمام أي اتهامات توجهها له الحكومة بشأن إغاثة المتضررين من الزلزال، فالسباق بين أكبر متنافسين سيكون حول من بيده مفاتيح إنقاذ البلاد من تداعيات الكارثة.
ومع إعلان موعد الاستحقاق الانتخابي رسميًا، بدأت خريطة التحالفات تتسع رويدًا رويدًا. فكل طرف يحاول توسيع رقعته وكسب المزيد من التأييد الحزبي والشعبي تحضيرًا لمنافسة ستكون الأكثر سخونة في تاريخ الانتخابات التركية.