قالت وزارة الخارجية الروسية إن "حل أزمة إقليم دونباس سلميًا لن يكون من دون تنفيذ اتفاق مينسك"، وحذرت من أن الوضع على خط التماس هناك يتجه نحو مزيد من التدهور.
في هذه الأثناء، تبحر في البحر الأسود فرقاطة فرنسية وأخرى رومانية في إطار تدريبات يجريها حلف شمال الأطلسي.
ووفقًا لقبطان الفرقاطة الفرنسية، فإن هدف هذه المناورات فرض توازن قوة في البحر الأسود، وهو ما تعتبره موسكو "نهجًا عدوانيًا".
وفي أوكرانيا، قال وزير الخارجية ديمترو كولومبيا إنه ينبغي أن تشارك كييف في المحادثات التي ستجريها واشنطن وموسكو.
وأعلنت كل من روسيا والولايات المتحدة في وقت سابق أنهما اتفقا على الجلوس إلى مائدة الحوار لمناقشة المقترحات الأمنية التي قدمتها روسيا من أجل نزع فتيل التوتر على الحدود مع أوكرانيا.
"الوضع خطير"
واعتبر أستاذ العلوم السياسية نزار بوش أن المناورات الأطلسية في البحر الأسود على مقربة من المياه الإقليمية لروسيا أمر "عدواني واستفزازي".
وتساءل بوش، في حديث إلى "العربي"، من موسكو: "ماذا تفعل الفرقاطات الفرنسية والرومانية والسفن الغربية بالقرب من الحدود الروسية؟".
وبينما أكد أن روسيا لا تزال تنتظر الرد الأميركي على مقترحاتها بشأن توفير ضمانات أمنية، أوضح أن هناك اتصالات روسية أميركية على مستوى وزيري الخارجية ونائبي الوزيرين، وحتى على مستوي رئيسي الأركان في البلدين.
وعبر عن اعتقاده أنه بعد رأس السنة سوف يناقش الأميركيون الاقتراحات الروسية.
ولفت إلى أن "الوضع خطير، وروسيا لن ترضى على الإطلاق أن تكون أوكرانيا ضمن حلف الناتو أو أن تكون على الحدود الروسية أو قرب المياه الإقليمية قوات للناتو".
وشدد على أن "الدول الأوروبية هي المتضررة الأولى من الاستفزازات الأميركية".