قُتل 17 شخصًا على الأقلّ أمس الإثنين في خولياكا في جنوب شرق البيرو، بعدما شهدت المنطقة صدامات بين قوات الأمن ومتظاهرين مناهضين للرئيسة دينا بولوارتي حاولوا اقتحام مطار المدينة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس"، قال مصدر في مكتب أمين المظالم المحلّي طالبًا عدم نشر اسمه إنّه: "تأكّد لنا مقتل 17 شخصًا في بونو خلال اشتباكات دارت مع قوات إنفاذ القانون في محيط مطار خولياكا" بمنطقة إيمارا الواقعة في مقاطعة بونو التي تقطنها غالبية من السكّان الأصليين للبلاد.
وكان نيفاردو انريكيز بارياليس، منسّق مكتب أمين المظالم في المدينة، أكد في وقت سابق من يوم الإثنين "مقتل 12 شخصًا نتيجة الاشتباكات في خولياكا".
عزل الرئيس
ويطالب المتظاهرون باستقالة الرئيسة بولوارتي التي كانت نائبة للرئيس بيدرو كاستيلو لكنّ البرلمان عيّنها مكانه، عندما عزله في ديسمبر/ كانون الأول الفائت وجرى اعتقاله، ردًا على محاولة الرئيس الاشتراكي حلّ السلطة التشريعية في البلاد، وهي خطوة دفعت وزراء بارزين إلى الاستقالة، فيما تحدثت المعارضة عن انقلاب، بينما رفضت واشنطن أي "إجراء غير دستوري يتخذه الرئيس".
وتُعد بولوارتي سادس شخص يتولّى الرئاسة خلال خمسة أعوام، في بلد يشهد أزمة سياسية مزمنة تشوبها اتهامات بالفساد.
ويطالب المحتجّون باستقالة بولوارتي وبحلّ البرلمان وإجراء انتخابات فورًا، فيما رضخت السلطات جزئيًا لمطالب المتظاهرين، إذ قرّرت تقريب موعد الانتخابات من 2026 إلى أبريل/ نيسان 2024.
ومنطقة بونو الحدودية مع بوليفيا هي مركز الاحتجاجات في البلاد، إذ تشهد منذ 4 يناير/ كانون الثاني إضرابًا مفتوحًا.