الخميس 28 مارس / مارس 2024

أزمة رفع سقف الدين.. هل سينجو الاقتصاد الأميركي من معارك السياسة؟

أزمة رفع سقف الدين.. هل سينجو الاقتصاد الأميركي من معارك السياسة؟

Changed

فقرة تناقش أسباب وتداعيات أزمة سقف الدين العام الأميركي (الصورة: غيتي)
تتزايد مؤشرات قرب اتفاق الحزبين الجمهوري والديمقراطي على رفع سقف دين أكبر اقتصاد في العالم، ما يحول دون تعرّض أميركا إلى أزمة مالية جديدة.

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أنه عقد اجتماعًا بناء مع رئيس مجلس النواب بشأن سقف الديون، وما زال هناك كثير يتعين فعله. 

وأضاف بايدن أن التخلف عن سداد الديون ليس خيارًا، ووصف رفض الجمهوريين رفع حجم الإيرادات بالأمر المخيّب للآمال، معتبرًا أن الخلافات السياسية بين الأحزاب لا ينبغي أن تمنع الكونغرس من تجنّب التخلف عن السداد. 

وتتزايد مؤشرات قرب اتفاق الحزبين على رفع سقف دين أكبر اقتصاد في العالم، ما يحول دون تعرّض البلاد إلى أزمة مالية جديدة. 

خلاف سياسي 

فنزع فتيل الأزمة هو أفضل من انتظار وقوعها وفق تقديرات القادة الأميركيين المختصين بسقف مديونية بلادهم. والوقت لا يسعفهم للمضي في المناكفات والمساومات.

ويدرك الديمقراطيون والجمهوريون أن إطالة أمد الخلاف بينهما لا يصب في صالحهما ولا في صالح بلادهما التي تقود قاطرة الاقتصاد العالمي. 

ويحث بايدن خطاه لوضع حد للجدل الدائر. وقد دعا الجمهوري كيفن مكارثي إلى البيت الأبيض في محاولة منه للتوصل إلى اتفاق مع رئيس مجلس النواب الذي يقود حملة معارضة لرفع سقف الدين، مشترطًا على الإدارة الأميركية القبول بخفض الإنفاق أولًا. 

وخرج بايدن ومكارثي من اجتماعهما متفائلين بقرب انتهاء الأزمة، ووصف بايدن الحوار بالمثمر والمبشر، فيما لم يستبعد مكارثي طي هذه الصفحة قبل نهاية الأسبوع.

قلق من أزمة محتملة

ورغم أن هذه التصريحات مقتضبة، لكن كان لها وقع كبير على أسواق المال، التي عوّضت جزءا من خسارتها الناجمة عن حالة الترقب بعد كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا وموجة إفلاس مؤسسات مصرفية محلية.

 ويبدو أن الأميركيين تمرسوا في التعامل مع الأزمات الاقتصادية، ويبدو أن عليهم أيضًا قبول استمرار بلادهم في نمط التوسع في الاستدانة حتى لو تجاوزت قيمة ديونها حاجز الـ31 ترليون دولار. 

ويعيش الأميركيون حالة من التوتر والقلق لأن عدم رفع سقف الدين قبل مطلع يونيو/ حزيران المقبل سيفضي حتمًا إلى عرقلة نفقات حكومة بلادهم وإلى إدخال الاقتصاد في دوامة ركود لا يُتوقع أن يخرج أحد منها سالمًا. 

تداعيات عدم رفع سقف الدين

ويشرح الخبير الاقتصادي والمصرفي محمد ربيع أن سقف الدين يعني أن الحكومة الأميركية تستطيع الاقتراض إلى حد معين. وقد وصلت إلى السقف الحالي الذي يبلغ 31 ترليون دولار.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من واشنطن إلى أن الحكومة الأميركية مضطرة إلى الاقتراض فيما يرفض الجمهوريون السماح بذلك. 

كما يوضح ربيع أن الولايات المتحدة الأميركية اعتادت على الاقتراض لأنه لم يكن لديها الدخل الكافي من الضرائب. 

ويشير إلى أن الجمهوريين قد وافقوا في عهد الرئيس دونالد ترمب على رفع سقف الدين لكنهم يرفضون ذلك مع الرئيس الديمقراطي الحالي. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close