الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

أزمة لبنان.. مسار تصاعدي لسعر الدولار والاحتجاجات تعود إلى الشارع

أزمة لبنان.. مسار تصاعدي لسعر الدولار والاحتجاجات تعود إلى الشارع

Changed

يرى المحلل السياسي أمين قمورية أنّه "في ظل الأزمة الضاربة وما يتعرّض له الناس من إذلال، لا هم للسياسيين في لبنان إلا الانتخابات النيابية".

يواصل سعر صرف الدولار تحليقه في لبنان أمام العملة المحلية المنهارة، حيث وصل أخيرًا في السوق السوداء إلى 15000 ليرة.

ويتزامن المسار التصاعدي السريع لسعر الدولار الذي بدأ منذ أسبوع مع عودة الاحتجاجات في الشارع والدعوات إلى تسخينها ردًا على ما آل إليه التدهور المعيشي.

ولا يجد اللبنانيون سبيلًا للخروج من النفق المظلم في ظل عدم مبالاة الطبقة السياسية، والتعنت والتمسك بمنطق المحاصصة والاستئثار والمغالبة.

يُذكر أنّ الأزمة التي بلغها لبنان أشار إليها تقرير أخير للبنك الدولي على أنها تُعد واحدة من أسوأ الأزمات على صعيد العالم منذ 150 عامًا.

"تقرير مقلق"

ويصف الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية هذا التقرير بـ"المقلق"، لافتًا إلى أن المهم هو كيفية التعافي في ظل أزمة سياسية عميقة وبنيوية في النظام السياسي، ووسط رفض من الخارج للمساعدة.

وإذ يشير إلى أن لبنان لا يملك من الإمكانات الاقتصادية أو الموارد الطبيعية ما يساعده على النهوض، يؤكد أننا أمام مشهد مأساوي، واصفًا ما يجري بـ"الخطير، والذي لا يمكن لأحد أن يدرك نتائجه".

"مأساة كبرى" يعيشها اللبنانيون

ويضيف قمورية أنه "في ظل الأزمة الضاربة وما يتعرّض له الناس من إذلال، لا هم للسياسيين في لبنان إلا الانتخابات النيابية، التي تطغى حساباتها على ما عداها".

ويصف ما يحدث بـ"المأساة الكبرى"، ويؤكد أن "ما من قوى حقيقية في الداخل اللبناني قادرة على إحداث التغيير المطلوب".

ويتحدث عن خشية فعلية من أن يذهب لبنان إلى الفوضى الضاربة فيتكرر فيه المشهد السوري، لافتًا إلى أن العالم وتحديدًا أوروبا يوجعها هذا المشهد كثيرًا، لذلك تحاول ـ بعد اليأس من أن يكون هناك حل سياسي ـ المساعدة على الأقل في الحفاظ على بعض المؤسسات التي من شأنها أن تحفظ ما تبقى من استقرار".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close