الخميس 2 مايو / مايو 2024

أزمة ليبيا.. واشنطن تدعو إلى إجراء انتخابات وتجنب الخطوات التصعيدية

أزمة ليبيا.. واشنطن تدعو إلى إجراء انتخابات وتجنب الخطوات التصعيدية

Changed

إضاءة (25 يوليو 2022) على الاستياء الشعبي الليبي جراء الاشتباكات الأخيرة في طرابلس ومصراتة (الصورة: الأناضول)
حث السفير الأميركي في ليبيا المسؤولين على عدم العودة إلى مربع العنف والاقتتال والبحث عن انتخابات والوصول إلى حكومة شرعية.

شدد السفير والمبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، الخميس، على أن "الانتخابات النزيهة هي الوسيلة الوحيدة لتشكيل حكومة تتمتع بالشرعية" في البلاد.

وأشار نورلاند خلال لقاء جمعه مع وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش في العاصمة طرابلس إلى "أهمية الحفاظ على الأمن في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي خلفت 16 قتيلًا"، وفق ما جاء على صفحة السفارة الأميركية على موقع "تويتر". 

وأضاف السفير: "الليبيون يستحقون أفضل مما حدث في طرابلس أو مصراتة مؤخرًا". كما حث المسؤول الأميركي "جميع القادة (الليبيين) على تجنب الخطوات التصعيدية"، معلنًا دعم واشنطن لـ"الاتفاق على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية".

وتابع: "لا يزال من الممكن التغلب على العنف الأخير إذا عمل القادة الليبيون معًا لصالح البلاد".

لقاء المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش
من لقاء المبعوث الأميركي إلى ليبيا ريتشارد نورلاند ووزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش - حساب السفارة الأميركية على تويتر

"عنف متصاعد"

وشهدت العاصمة الليبية طرابلس ومدينة مصراته (غرب)، الأسبوع الماضي، اشتباكات مسلحة خلفت عددًا من القتلى والجرحى.

وكان السفير نورلاند قد حذر السبت الماضي، من أن تلك الاشتباكات "تظهر الاحتمال الخطير بأنّ العنف الأخير سوف يتصاعد". 

وأضاف: "تحث الولايات المتحدة جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح".

وبعد المواجهات، علق رئيس الحكومة في طرابلس عبد الحميد دبيبة مهام وزير الداخلية خالد مازن، وكلّف وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي "تسيير مهام وزارة الداخلية (...) حتى إشعار آخر".

وبسبب خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، ولا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذّر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة.

أما الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير/ شباط ومنحها ثقته في مارس/ آذار وتتّخذ من سرت (وسط) مقرًا مؤقتًا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close