الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

أستاذ فرنسي يقطع ألفي كيلومتر لعرض منزله على اللاجئين الأوكرانيين

أستاذ فرنسي يقطع ألفي كيلومتر لعرض منزله على اللاجئين الأوكرانيين

Changed

تقرير لـ"العربي" حول مصير أكثر مليون لاجئ أوكراني غادروا بلادهم بسبب الحرب (الصورة: وسائل التواصل)
انطلق الأستاذ الجامعي الفرنسي إيف جينست في رحلة استغرقت 4 أيام نحو الطرف الشرقي لسلوفاكيا ليسجل اسمه في جمعية خيرية، من أجل عرض منزله في بيربينان على اللاجئين.

عندما هاجمت القوات الروسية أوكرانيا في الأسبوع الماضي، لم يتردد الأستاذ الجامعي الفرنسي إيف جينست لحظة، بل انطلق في رحلة استغرقت 4 أيام نحو الطرف الشرقي لسلوفاكيا من أجل عرض منزله في بيربينان على اللاجئين.

وسجل جينست الذي حمل لافتة من الورق المقوى تطلب "أسرة واحدة لمنزل في فرنسا، سفر ومنزل بالمجان"، اسمه في جمعية خيرية في فيشني نيميكي وهو معبر على الحدود بين سلوفاكيا وأوكرانيا.

وبعد بضع ساعات، كان يساعد اختصاصية تجميل الأظافر ناستيا كيسيليوفا (26 عامًا) وصديقة تسافر مع ابنتها وقريبتها في وضع متعلقاتهن في عربته الفان المقفلة، قبل أن يعود قاطعًا مسافة ألفي كيلومتر إلى جنوب غربي فرنسا.

"من قيمي أننا أخوة"

وقال جينست الأستاذ في مجال البحث الطبي البالغ من العمر 70 عامًا والذي يعمل ستة أشهر في السنة بجامعة كيوتو لوكالة "رويترز": "عندما سمعت أنباء الهجوم لم أصدق ذلك. وقررت الذهاب على الفور.. إنها حالة طارئة. وفي حالات الطوارئ، علينا أن نتحرك وأن نحترم قيمنا. ومن قيمي أننا أخوة".

من جهتها، قالت كيسيليوفا: إنها انتظرت مع مجموعتها في محطة قطارات كييف لأكثر من ثماني ساعات يوم الأربعاء قبل أن تستقل قطارًا مزدحمًا إلى أوزهورود على الحدود السلوفاكية.

وأضافت: "سمعنا القصف بعد مغادرتنا كييف، وطُلب منا سحب الستائر للأسفل حتى لا يكون ضوء القطار مرئيًا".

وتابعت أنها تركت والديها، وأن والدها في سن التجنيد، بينما تعمل والدتها ممرضة بمستشفى عسكري وأنها ورفيقاتها لديهن معارف في إسبانيا لذا قد يحاولن السفر إلى هناك من فرنسا.

ولكن لأنها لا تتحدث الإنكليزية، تشعر بالقلق إزاء فرصة العثور على عمل، وقاومت دموعها عندما تحدثت عن احتمال العودة إلى وطنها. وقالت: "إنهم يطلقون النار على كل شيء، الملاعب والمدارس. ليس الأهداف الإستراتيجية، لكن المنازل والسيارات".

فرار مليون لاجئ من أوكرانيا

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أمس الخميس أن أكثر من مليون شخص فرّوا من أوكرانيا منذ بداية الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط وبدء روسيا قصف كييف ومدن أخرى.

وذكرت منظمة "اليونيسيف" أن نصف اللاجئين هم من الأطفال، محذرة من أن أوروبا قد تواجه أكبر أزمات اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.

وذكرت المفوضية الأممية أن العدد الإجمالي للاجئين من أوكرانيا يصل إلى حوالي 2% من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 44 مليون نسمة، مضيفة أن حوالي نصف اللاجئين توجّهوا إلى بولندا، واستقبلت المجر 133 ألف لاجئ، ومولدوفا 98 ألف لاجئ، وسلوفاكيا 79 ألف لاجئ، بينما فرّ آخرون إلى دول أوروبية أخرى.

وتأتي هذه التطورات فيما تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها التاسع، من دون ظهور أي مؤشرات على إمكان توقفها في وقت قريب.

وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close