زادت ولادة 3 أشبال تُعد من واحدة من أندر مجموعات الأسود في العالم آمال دعاة الحفاظ على البيئة، وسط مساعيهم لرفع عدد هذه الحيوانات المهددة بالانقراض في السنغال خلال الأعوام المقبلة.
لبؤة تحمل اسم فلورنسا وضعت أشبالها، وهم ذكران وأنثى، في منتزه نيوكولو كوبا الوطني في البلاد، ظهرت وهي ترعى صغارها في مقاطع مصورة في فبراير/ شباط الماضي، بحسب ما جاء في "الغارديان".
وتواجه الفصيلة التي تنتمي إليها هذه الحيوانات في غرب إفريقيا "اختفاء تامًا تقريبًا"، على عكس تلك الموجودة في جنوب القارة.
ففيما يتناقص عدد الأسود التي تعيش في البرية، تشير وكالة "فرانس برس" إلى تنامي أعدادها في جنوب إفريقيا حيث وصلت إلى 3500 أسد، وفقًا لجمعيات معنية بالحياة البرية.
فقدان أثر فلورنسا
وفي منتزه نيوكولو كوبا الوطني في السنغال، بقي 29 أسدًا فقط في الغابات التي تحيط برافد نهر غامبيا، فيما يعتقد العلماء أنه يمكن للمكان أن يحتضن حوالي 200 من هذه الحيوانات.
وقد حدد دعاة الحفاظ على البيئة هدفًا الوصول إلى خمسين أسد في نيوكولو كوبا بحلول عام 2025، و100 أسد بحلول عام 2030.
وكان العلماء يخشون أن تكون فلورنسا قد تعرّضت بدورها للصيد غير القانوني، بعدما توقف الطوق الذي يخوّلهم تحديد موقعها الجغرافي عن العمل، فوُضعت كاميرات تتبع حيث شوهدت آخر مرة.
ثم وقع العاملون على الاكتشاف، إذ بان أنها كانت ترعى أشبالها في جزء كثيف بالأشجار من المنتزه الوطني.
وبات عدد الأسود في العالم أقل من 25 ألفا حاليًا. وإلى جانب فقدان الموائل، تشكل تجارة عظام الأسود المستخدمة في الطب التقليدي في آسيا تهديدًا متزايدًا لهذه الأنواع، بحسب "الغارديان".