اختتمت مساء يوم السبت، فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في العاصمة القطرية الدوحة.
وتخلل المهرجان الذي أضاء على أهمية الخيول العربية الأصيلة وجمالها، بطولات في الفروسية ومزادات عرضت فيها أهم وأجود أنواع الخيول العربية.
وتتميز الخيول العربية بعيونها الواسعة، وآذانها الرقيقة الصغيرة ذات حاسة السمع الحادة، وعشقها للموسيقى، وقدرتها على التعبير عن مشاعر الفرح والحزن. وتعد لغة الجسد أهم أسرار التفاهم بينها وبين الإنسان، كما تمتلك ذاكرة قوية.
ويوضح أحد المدربين لـ"العربي"، مراحل تدريب الخيول، والتي تبدأ في فترة مبكرة، حيث تباشر أولى خطواتها في المشي مع المدرب قبل تلقينها مهارة الحركة والالتفاف، لكن بعد الفطام تدخل الخيول في مرحلة متقدمة من التدريب، فتتعلم توقيت الوقوف، والتعبير بالصهيل.
ويشدد على ضرورة أن يحسن المدرب صحبة الخيل منذ بداية عهدها، وضرورة شعور الأخيرة بتلك الصداقة بينها وبينه، سواء من خلال التعليم على المكافأة والقصاص، ومتابعة مواعيد أكلها، ومعرفة سلوكها، والتودد منها عند الحاجة.
في صلب عادات الخليج
من جهته، يؤكد ناصر المنصوري، صاحب أحد الأحصنة الفائزة في سباقات كتارا، أن الاهتمام بالخيول هو في صلب عادات وتقاليد أهل الجزيرة العربية عمومًا، وقطر خصوصًا، وقد اكتسب ذلك منحى مختلفًا، مع اهتمام والد أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بها، من خلال تأسيسه مربط الشقب، حيث أحرزت خيوله في حينه بطولات عالمية.
بدورها، تقول الممثلة الكويتية، هيا الشعيبي، في حديث إلى "العربي"، إن إحدى أهم السمات التي يُعرَف بها أهل الخليج العربي هي الاهتمام بجمال الخيول، وأصلها، وجريها.
وتشير الإحصائيات إلى وجود أكثر من مليون خيل عربية، موزعة في 62 دولة حول العالم، منها 664 ألفًا مسجلة في الولايات المتحدة، و48 ألفًا في كندا.
أما في قطر حيث فعاليات المهرجان الشهير، فهناك نحو 3 آلاف من الخيول العربية الأصيلة.