الخميس 9 مايو / مايو 2024

أعراضها مرتبطة بالجهاز التنفسي.. عدوى المكورات العقدية تتفشى في بريطانيا

أعراضها مرتبطة بالجهاز التنفسي.. عدوى المكورات العقدية تتفشى في بريطانيا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على عدوى المكورات العقدية (الصورة: غيتي)
تعد المكورات العقدية نوعًا من الجراثيم، وتسبب بعض الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب الحنجرة أو السعال وارتفاع بسيط في درجات الحرارة.

توفي طفل جديد في إيرلندا الشمالية متأثرًا بإصابته بعدوى المكورات العقدية، لترتفع حصيلة الوفيات بهذه العدوى في عموم بريطانيا إلى 9 أطفال.

وأكد وزير التعليم البريطاني أن الحكومة تسعى لتوفير المضادات الحيوية بالمدارس الابتدائية لمواجهة التفشي السريع لعدوى المكورات العقدية.

يأتي ذلك وسط تحذيرات خبراء من التقليل من خطورة هذا المرض.

وتفيد التقارير الطبية الرسمية البريطانية بزيادة عدد الإصابات في المدارس الابتدائية إذ تم الإبلاغ عن 851 حالة في الأسبوع الممتد من 14 إلى 20 من الشهر الماضي.

وتوضح الخبيرة في مكافحة الأمراض المعدية في ويلز أرديانا جيني أن التهاب الحلق وارتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي الأحمر أكثر الأعراض شيوعًا لدى الأطفال.

مضاعفات الإصابة بعدوى المكورات العقدية

وبالنظر إلى هذه الأعراض، فقد حذرت الهيئات الصحية من أن تؤدي مضاعفات الإصابة بعدوى المكورات العقدية إلى الحمى القرمزية التي كانت منتشرة في نهاية القرن الـ19.

ويأتي انتشار عدوى المكورات العقدية في وقت يتحضر فيه العالم للتخلص من شبح فيروس كورونا الذي تسبب في أكبر أزمة صحية في العالم خلال الأعوام الأخيرة.

ويقول كبير المحاضرين في كلية الطب بجامعة إكسر بهارات بانخانيا: "علينا أن نعترف بأن هذه البكتيريا تثير القلق خاصة مع موسم البرد، لكني أؤكد لجميع الأولياء أن لا علاقة لها بكورونا".

ودفع هذا الوضع الحكومة البريطانية إلى التفكير في توفير المضادات الحيوية في المدارس الابتدائية من أجل مواجهة تفشي هذه العدوى، على الرغم من صعوبة المهمة بسبب الضوابط التي يفرضها القانون البريطاني على استخدام مضادات حيوية وبخاصة لدى الأطفال بسبب مخاطرها على نظامهم المناعي.

ما هي المكورات العقدية؟

وفي هذا الإطار، شرح الاختصاصي في علم الأوبئة والأنظمة الصحية عبد الكريم قزيز أن المكورات العقدية هي نوع من الجراثيم، وتسبب بعض الأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي العلوي مثل التهاب الحنجرة أو السعال وارتفاع بسيط في درجات الحرارة.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من لندن، أن هناك أمرين غير اعتيادين، الأول حدوث موجة من الالتهابات مع بدء فصل الشتاء التي تنتشر فيه الالتهابات الفيروسية التنفسية، مشيرًا إلى أن العالم اعتاد على مشاهدة هذه الالتهابات أوائل فصل الربيع أو الصيف.

والأمر الثاني، حسب قزيز، كمية الجراثيم التي تدخل أجسام الأطفال والتي هي أكبر من المعتاد، وتسبب ما يسمى الشكل الغازي والذي لا ينحصر بالطرق التنفسية العلوية، بل يهاجم الدم ويسبب ما يعرف بتجرثم الدم أو الخراجات الدموية، وقد يهاجم أيضًا الجهاز العصبي المركزي مما يجعل من هذه العدوى صعبة السيطرة، وقد تسبب الوفاة.

وأوضح أن هذا النوع من الجراثيم لا يسبب عادة الكثير من الإشكاليات لأن بإمكان الجهاز المناعي أن يسيطر عليه، مشيرًا إلى أنه قد يسبب إشكاليات عند الأشخاص الذين لم يتطور لديهم الجهاز المناعي بشكل كاف.

وتابع أن الأطفال في عمر 5 إلى 10 سنوات يتعرضون لهذه العدوى، وتتطور لديهم المناعة تدريجيًا، لذلك تعد هذه الفئة أكثر عرضة للعدوى.

وشرح أن البكتيريا تحولت إلى الشكل الغازي المعدي جراء انتشارها في زمن غير معتاد وهو الشتاء، وجراء ضعف المناعة المتولدة خلال الفترة الماضية، مشددًا على ضرورة استخدام المضادات الحيوية للسيطرة عليها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close