الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أعلى نسبة تصويت منذ 2015.. نتنياهو يتحدث عن "نصر" في انتخابات الكنيست

أعلى نسبة تصويت منذ 2015.. نتنياهو يتحدث عن "نصر" في انتخابات الكنيست

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تواكب انتخابات الكنيست الإسرائيلي مع مراسلي "العربي" بعد إقفال مراكز الاقتراع (الصورة: غيتي)
بحسب الأرقام الأولية غير الرسمية للنتائج، احتلّ حزب الليكود المركز الأول في انتخابات الكنيست، فيما حلّ حزب يائير لابيد في المرتبة الثانية.

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي تقدّم تحالف أقصى اليمين بقيادة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو بأغلبية ضئيلة.

وتخوّل هذه الأغلبية نتنياهو تشكيل حكومة ائتلافية تضمّ يمينيين والحزب القومي المتطرف والحزب الصهيوني الديني الموالي للمستوطنين.

وبحسب الأرقام الأولية غير الرسمية، احتلّ حزب الليكود المركز الأول في الانتخابات وفقًا لاستطلاعات شبكات تلفزيونية، فيما حلّ حزب رئيس الوزراء الحالي يائير لابيد في المركز الثاني.

ووصلت نسبة الاقتراع غير الرسمية إلى حوالي 71%، وهي الأعلى منذ عام 2015.

نتنياهو يتحدث عن "نصر كبير"

وفي أول تعليق له أمام أنصاره، قال نتنياهو فجر الأربعاء: "نحن أقرب إلى نصر كبير". وأضاف: "لا نعرف النتائج النهائية بعد لكن إذا كانت مثل استطلاعات الرأي فسوف أقوم بتشكيل حكومة وطنية".

وتابع: "لدي خبرة، لقد خضت عدة انتخابات وعلينا انتظار النتائج النهائية، لكن طريقنا، طريق الليكود، أثبت أنه الطريق الصحيح".

وبحسب استطلاعات رأي أجرتها ثلاث شبكات إعلام إسرائيلية كبرى، حصل الليكود على 30 أو 31 مقعدًا في البرلمان المكون من 120 عضوًا.

وأظهرت التوقعات الأولى أن حزب نتنياهو وحلفاءه حزب "شاس" لليهود الشرقيين "سفراديم" وحزب "يهودوت هاتوراه" لليهود الغربيين "الاشكنازيم" و"القوة اليهودية"، حصدوا 61 أو 62 مقعدًا، وهو عدد مقاعد كافٍ للحصول على الأغلبية في البرلمان (الكنيست).

لكن فروقات طفيفة في الأرقام مع فرز الأصوات وصدور النتائج الرسمية، قد تبدّل المشهد بشكل كبير، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

لابيد ينتظر "النتائج النهائية"

في المقابل، تشير الاستطلاعات إلى أن حزب "يش عتيد" برئاسة رئيس الوزراء يائير لبيد سيحلّ في المركز الثاني، حسب التوقعات التي منحته ما بين 22 و24 مقعدًا. وبذلك تكون الكتلة "المناهضة لنتنياهو" ككل لم تحقق أي انتصار.

وأكد لابيد في خطاب أمام مؤيديه على ضرورة "انتظار النتائج النهائية". وقال: "لم يتم إقرار أي شيء، سنتحلى بالصبر.. سنواصل ما قمنا به، كفاحنا من أجل دولة يهودية وديمقراطية وليبرالية وحديثة".

وجاءت انتخابات الثلاثاء بعد انهيار تحالف من ثمانية أحزاب متباينة كان قد أطاح صيف العام الماضي بنتنياهو منهيًا مسيرته في رئاسة الوزراء بعد 12 عامًا متواصلة في المنصب، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل.

وإذا كانت هذه النتائج ستعيد "فرز" السلطة في إسرائيل من جديد، من خلال تشكيل ائتلاف حكومي جديد، لا يُعرَف إن كان سيصمد لفترة طويلة، أم سيكون هشًا بما يقود إلى جولة انتخابية سادسة، فإنه لا يدل بالمطلق على وجود ديمقراطية في إسرائيل.

وفي هذا السياق، قال المفكّر العربي الدكتور عزمي بشارة في حديث سابق إلى "العربي"، إنّ إسرائيل "لا يُمكن أن تكون دولة ديمقراطية حقيقية طالما أنها دولة يهودية قومية، تتطابق فيها الهوية الدينية والقومية".

وأشار إلى أن إسرائيل دولة استيطانية استعمارية قامت على أراضي السكان الأصليين لفلسطين والدول المحيطة، ناهيك عن سياسة التوسّع المستمر، ومصادرة أراضي السكان الأصليين وتشريدهم.

الانتخابات لم تفرز "شريكًا للسلام"

وفي ردود الفعل الأولية أيضًا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية الأربعاء أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية المتوقعة تظهر تنامي مظاهر "التطرف و"العنصرية" وذلك بعد تحقيق تحالف الصهيونية الدينية نتائج متقدمة في تصويت الثلاثاء.

وجاءت تصريحات إشتية في أعقاب تضاعف عدد مقاعد تحالف الصهيونية اليهودية إلى 14 على ما أشارت إليه استطلاعات الرأي. ونوّه رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن النتائج لم تفرز "شريكًا للسلام".

وتزامنت انتخابات الكنيسة مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية اللتين احتلتهما إسرائيل في عام 1967، علمًا أنّ 29 فلسطينيًا استشهدوا في الضفة منذ مطلع الشهر الماضي.

وفيما اعتبر الكثير من المرشحين أن "الأمن مصدر قلق"، لم يقم أي منهم بحملة على أساس برنامج لإحياء محادثات السلام المتوقفة مع الفلسطينيين، بل إنّ القضية الفلسطينية غُيّبت بالمُطلق عن "أجندة" الانتخابات الإسرائيلية، ما طرح العديد من علامات الاستفهام.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة