تشتد الأزمة الإنسانية في أفغانستان، ويضيق معها حال سكّانها، فمنذ وصول حركة طالبان لسدّة الحكم أغلقت البنوك، وصار تدبير نفقات الأفغان شاقًا كشقاء بلادهم في زمن الاضطراب.
ويقول صفي الله نزاري وهو تاجر مقيم في كابل: "لم نأتِ إلى هنا للحصول على راتب، فهذا رأس مالنا الشخصي وأموالنا، فلقد تداولنا وعملنا بجدّ، ويجب أن تكون هناك طريقة على الأقل حتى نتمكن من الحصول على أموالنا، وإلا فإن أموالنا ستضيع".
وفي غضون ذلك، أصبحت الطوابير في كابل مظهرًا أفغانيًا مألوفًا، حيث يصطف الأفغان أمام مكتب للجوازات، على أمل الحصول على تذكرة سفر، ما تصده الأبواب الموصدة منذ سيطرة طالبان على السلطة، ويتعلق الأفغان بالخطوط الباكستانية لعلها السبيل.
ويوضح شمس الدين وهو موظف بوكالة الخطوط الجوية الباكستانية أن "هناك العديد من الطلبات، والناس يأتون ويسألون عن التذاكر، لكن لا يمكننا منحهم إياها لأن المطار مغلق".
ويعد مطار كابل منفذ الأفغان الوحيد، لكن طالبان تواصل وضع حواجز على الطرقات في بعض مناطق كابل لمنع السكان من الوصول إلى المطار الذي هزته التفجيرات الدموية قبل أيام.