بعد الإفراج عنها من سجون الاحتلال، وجهت الأسيرة المحررة ميسون موسى التحية إلى أهالي قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ودعت لهم بالصمود والنصر.
وكانت ميسون إحدى الأسيرات الست اللواتي أفرج الاحتلال عنهن ليل السبت/الأحد، بالإضافة إلى 33 طفلًا، وذلك ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل المبرمة بين إسرائيل وحركة حماس.
ودخلت الهدنة المؤقتة التي تستمر لـ4 أيام بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ صباح الجمعة، إذ يتم بموجبها إطلاق 50 محتجزًا إسرائيليًا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
الأسيرة المحررة ميسون موسى
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن ميسون من بيت لحم جنوب الضفة، هي أقدم الأسيرات في سجون الاحتلال، اعتقلت منذ عام 2015، وهي محكومة بالسجن لمدة 15 عامًا.
وكانت سلطات الاحتلال اعتقلت الأسيرة موسى في يونيو/ حزيران 2015، بتهمة طعن مجندة، ومحاولة طعن أخرى.
وفي حديث لـ"العربي" من البيرة وسط الضفة الغربية، توجهت ميسون بالدعاء إلى أهل غزة قائلة: "الله ينصرهم ويقويهم، ويرحم الذين استشهدوا منهم، وإن شاء الله تنتهي المحنة عليهم، ويعوضهم الله خيرًا".
وحول لحظة الإفراج عنها، أفادت ميسون أنها علمت صباح السبت بأنها ستخرج من سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت أن الأيام الأخيرة التي قضتها في السجون الإسرائيلية كانت صعبة جدًا، والحياة لا تحتمل نهائيًا، مشيرة إلى أن إدارة السجون أخذت منهم كل الأدوات التي بحوزتهم.
وميسون التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال قامت أيضًا بالتضييق عليهم، وحرمتهم من الفورة (ساحات السجن الداخلية)، كما أخذوا الطعام الموجود لديهم، بينت أن إدارة السجن كانت تعطيهم الطعام بالقطارة.
وأردفت الأسيرة المحررة ميسون موسى أن الأسرى منعوا أيضًا من الذهاب إلى العيادة، مشيرة إلى أن وضع الأسرى وضعهم صعب داخل السجون الإسرائيلية.
