Skip to main content

أقر بأن الأسلحة الأميركية قتلت مدنيين في غزة.. ماذا يقول بايدن عن رفح؟

الخميس 9 مايو 2024
أكد بايدن عدم النأي بالنفس عن أمن إسرائيل - غيتي

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إنّ بلاده ستتوقّف عن تسليم حليفتها إسرائيل بعض أنواع الأسلحة، لا سيّما أنواع محدّدة من القنابل والقذائف المدفعية، في حال شنّت هجومًا بريًا واسع النطاق على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأجاب بايدن خلال مقابلة أجرتها معه شبكة "سي إن إن" الإخبارية، على سؤال حول السبب الذي دفع إدارته الأسبوع الماضي إلى تعليق إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل بالقول: إنّ "مدنيين قُتلوا في غزة بسبب هذه القنابل (...) هذا أمر سيّئ".

"إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر بعد"

وأضاف الرئيس الأميركي أمس الأربعاء: "إذا دخلوا (الإسرائيليون) إلى رفح فلن أزوّدهم بالأسلحة التي استُخدمت في السابق (..) ضدّ مدن".

وهذه هي المرة الأولى التي يضع فيها بايدن (81 عامًا) بصورة علنية شروطًا للدعم العسكري الأميركي لإسرائيل، في وقت تشن قوات الاحتلال قصفًا عنيفًا على رفح وسط تحذيرات دولية من ارتكاب مزيد من المجازر بحق النازحين البالغ عددهم أكثر من مليون ونصف فلسطيني.

وأردف الرئيس الأميركي خلال المقابلة: "لن نسلّمهم الأسلحة والقذائف المدفعية التي استُخدمت" في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 34844 شهيدًا وأكثر من 78404 إصابات، في حصيلة غير نهائية.

لكن الرئيس الديمقراطي شدد في الوقت نفسه على أنّ الولايات المتّحدة ستواصل "ضمان حماية إسرائيل بواسطة القبة الحديدية"، منظومة الدفاع الجوي الصاروخية.

وردًا على سؤال بشأن التوغّل العسكري الإسرائيلي في رفح، قال بايدن: إنّ هذا التوغّل لم يطل "مراكز سكّانية".

ويعني تصريح الرئيس الأميركي هذا أنّ هذا التوغّل - برأيه - ليس عملية برية واسعة النطاق تستدعي ردّ فعل من جانب إدارته.

وبشأن ما إذا كانت إسرائيل قد تجاوزت خطًا أحمر في رفح، قال بايدن: "ليس بعد".

وأردف: "لقد قلت بوضوح لبيبي (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) ولحكومة الحرب إنّهم لن يحظوا بدعمنا إذا دخلوا إلى المراكز السكانية".

واستدرك قائلًا: "نحن لا ننأى بأنفسنا عن أمن إسرائيل، بل ننأى بأنفسنا عن قدرة إسرائيل على شنّ حرب في هذه المناطق".

تعليق وصول الأسلحة لإسرائيل

والثلاثاء الماضي، أشار مسؤول أميركي إلى أنّ الولايات المتّحدة علّقت الأسبوع الماضي إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بعدما فشلت الأخيرة في معالجة "مخاوف" واشنطن إزاء خطط الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح.

وأوضح المسؤول طالبًا عدم نشر اسمه لوكالة فرانس برس: "لقد علّقنا الأسبوع الماضي إرسال شحنة واحدة من الأسلحة قوامها 1800 قنبلة، زنة الواحدة منها ألفا رطل (907 كلغ)، و1700 قنبلة زنة الواحدة منها 500 رطل (226 كلغ)".

تواصل القوات الإسرائيلية شن هجمات على قطاع غزة - الأناضول

بدوره، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين أمس الأربعاء، "لقد علّقنا شحنة من المساعدات القصيرة الأجل ونقوم بمراجعة شحنات أخرى"، رافضًا الخوض في تفاصيل تلك الشحنات.

من جانبه، أشار وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال جلسة استماع برلمانية الأربعاء إلى أنّه "عطّل شحنة ذخيرة" إلى إسرائيل، "لكنّنا لم نتّخذ قرارًا نهائيًا بشأن ما ينبغي فعله بهذه الشحنة".

قلق إسرائيلي

وأثار القرار الذي تحدث عنه أوستن ردود فعل أميركية، إذ اعتبرت دوافعه سياسية مع قرب الانتخابات الرئاسية في ظل ضغوط على إدارة بايدن لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل.

إسرائيليًا، فقد وصف سفير تل أبيب في الأمم المتحدة جلعاد آراد قرار تعليق شحنة الأسلحة بأنه "محبط ومخيب للآمال"، وفق تعبيره.

في السياق ذاته، حذّر مسؤولون إسرائيليون نظرائهم الأميركيين من أن تعليق شحنة الأسلحة قد يقوّض مفاوضات القاهرة لوقف إطلاق النار في غزة، وفق موقع أكسيوس الأميركي.

كما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن القرار الأميركي، قد يؤثر على مهام الجيش الميدانية.

ومع ذلك، فقد قلّل الناطق باسم جيش الاحتلال، من شأن القرار الأميركي، مشدّدًا على أن التنسيق بين الطرفين وصل إلى مستوى غير مسبوق وفق تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة