السبت 27 يوليو / يوليو 2024

أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة

أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي يطالبون بوقف الحرب على غزة

شارك القصة

تزايدت المطالبات في تل أبيب لوقف الحرب بعد الهجوم على رفح
تزايدت المطالبات في تل أبيب بوقف الحرب على غزة بعد الهجوم على رفح- غيتي
اتسعت رقعة المعارضة للحرب على غزة في تل أبيب لتشمل أكاديميين إسرائيليين بعد حراك ضخم في الشارع ضد نتنياهو وللمطالبة بعقد صفقة تبادل أسرى.

نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، عريضة موقعة من أكثر من 1300 أكاديمي إسرائيلي، دعوا فيها الحكومة إلى إنهاء الحرب على غزة منذ 8 أشهر، وإعادة المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وحملت العريضة التي صيغت بالعبرية والإنكليزية عنوان: "دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب وضمان عودة الرهائن"، وجاء فيها: "نحن أعضاء هيئة التدريس والإداريين في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب في غزة دون تأخير وضمان العودة الفورية للرهائن". وأضافت العريضة أن "إعادة الرهائن وإنهاء الحرب هي ضرورات أخلاقية وتتوافق مع المصالح الإسرائيلية".

"تدهور في إسرائيل"

واعتبرت أن "الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول الماضي) منح إسرائيل حق الدفاع عن النفس، ضمن حدود القانون الدولي، ولكن تم استنفاد هذا الهدف الأولي، ويرجع ذلك إلى أن الحكومة تجنبت عمدًا وضع رؤية إستراتيجية لما بعد الحرب، واعتمدت طريقة من المحتمل أن تؤدي إلى وفاة الرهائن".

وعن تداعيات التصعيد الإسرائيلي، قالت العريضة إن "الحرب وسلوكها يتسببان في ضرر جسيم للمدنيين في غزة، وفي المجاعة، وتدمير غير مسبوق للبنية التحتية، وسقوط العديد من الضحايا الإسرائيليين، وإيذاء نفسي لمئات الآلاف، وأضرار اقتصادية هائلة، وتدهور شديد في حكم القانون في إسرائيل والأراضي المحتلة".

وتابعت العريضة: "كما أنها تمنع استقرار الوضع في شمال البلاد وعودة السكان النازحين، بالإضافة إلى ذلك، فإنها تضر بشدة بمكانة إسرائيل الدولية".

"التحرك للرهائن"

العريضة أوضحت أن "الدفاع عن النفس لا يمنح الحق في شن حرب دون نهاية واقعية، أو تهدف إلى البقاء السياسي للقيادة، ولذلك ندعو الحكومة إلى التحرك من أجل عودة الرهائن وإنهاء الحرب دون تأخير".

ويتضح أن 1372 أكاديميًا إسرائيليًا وقعوا العريضة حتى صباح الثلاثاء، وفق قائمة مرفقة بأسمائهم.

ويتزامن توقيع العريضة مع تصعيد متظاهرين إسرائيليين احتجاجاتهم للضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق مع حماس، لا سيما مع إعلان الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء لتبادل المحتجزين ووقف إطلاق النار على مراحل، وسط تحفظ إسرائيلي.

كما تأتي العريضة في اليوم التالي بعد إعلان طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، إصدار أوامر اعتقال أمام الدائرة التمهيدية الأولى بحق كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، بناء على اتهامهما بارتكاب جرائم حرب في غزة.

وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 115 ألفًا بين شهيد فلسطيني وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وقرابة 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

تابع القراءة
المصادر:
الأناضول
Close