اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة الإثنين، حيث جرى استعراض "التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها، إلى جانب آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية"، بحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وأكد الجانبان، خلال الاجتماع، أهمية المضي قدمًا في اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لإعادة تفعيل أطر التعاون الثنائي المختلفة، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية لتحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وشهدت العلاقات المصرية القطرية خطوات إيجابية في طريق عودتها، بعد توقيع "بيان العلا" في يناير/ كانون الثاني الماضي بالسعودية، والذي أسدل الستار على أزمة بين قطر من ناحية ومصر والسعودية والإمارات والبحرين من ناحية أخرى.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول الماضي، تسلم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أوراق اعتماد سالم بن مبارك آل شافي سفيرًا فوق العادة مفوضًا للدوحة لدى القاهرة.
ويتمتع السفير فوق العادة بصلاحيات قانونية موسعة تشمل توقيع اتفاقيات باسم الدولة أو الهيئة التي يمثلها، وهو ما لا يحق للسفير العادي.
وفي 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تسلم وزير الخارجية القطري أوراق اعتماد سفير مصر، عمرو الشربيني، وهو الأول منذ أن انتهت مطلع العام الجاري أزمة سياسية خليجية اندلعت صيف 2017.
واستقبلت وزيرة الصناعة والتجارة المصرية نيفين جامع السفير القطري في مصر سالم مبارك آل شافي في 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للإعراب عن تطلع القاهرة إلى تنمية العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية وتطويرها مع الدوحة خلال المرحلة المقبلة.
واستعرضت الوزيرة مع السفير القطري الملفات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، بحضور رئيس التمثيل التجاري المصري أحمد مغاوري.
وأكد السفير القطري أن "مصر تعد شريكًا تجاريًا هامًا"، مشيرًا إلى رغبة قطرية في زيادة الاستثمارات وإزالة أي عقبات تحول دون ذلك.