الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أميركا تحذر.. هل ستستخدم روسيا سلاحًا نوويًا تكتيكيًا في أوكرانيا؟ 

أميركا تحذر.. هل ستستخدم روسيا سلاحًا نوويًا تكتيكيًا في أوكرانيا؟ 

Changed

تقرير حول أسباب فشل خطة موسكو للسيطرة على كييف (الصورة: غيتي)
حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي آي" من استخدام الأسلحة النووية التكتيكية منخفضة القوة في أوكرانيا لانتزاع "انتصار" يحفظ ماء الوجه.

حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي أي آي" من أن فلاديمير بوتين قد يستخدم سلاحًا نوويًا "منخفض القوة" في عملية يائسة لحفظ ماء الوجه لانتزاع ما يشبه "الانتصار" من الهجوم على أوكرانيا.

وقال وليام بيرنز أمس: "إن بوتين قد يلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية بدافع اليأس بالنظر إلى الانتكاسات التي واجهوها حتى الآن". لكنه اعترف بأنه لم ير "دليلًا عمليًا"، وأن الكرملين يفكر في مثل هذه الخطوة قريبًا.

وقال بيرنز، الذي عمل سفيرًا للولايات المتحدة لدى روسيا: "إن إدارة بايدن كانت قلقة للغاية بشأن هذا الاحتمال طوال حرب الأسابيع السبعة". وحذر من أن "لا أحد منا يمكنه أن يتعامل مع التهديد باستخفاف".

الأسلحة النووية التكتيكية

والأسلحة النووية التكتيكية منخفضة القوة هي رؤوس حربية أصغر يمكن إطلاقها من خط المواجهة بقذائف الهاون أو انفجارها مثل اللغم بينما تكون القوات الصديقة في الجوار.

وتم تصميم الأسلحة التكتيكية، التي تمتلك روسيا مخبأً كبيرًا منها، لإنتاج انفجار أصغر بكثير من الرؤوس الحربية النووية التقليدية المرتبطة عادةً بالصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

ويأتي ذلك وسط مخاوف من احتمال أن تكون "موسكفا"، سفينة القيادة الروسية في البحر الأسود التي غرقت يوم أمس، قد حملت رأسين نوويين إلى الأعماق فيما يمكن أن يتحول إلى حادث. 

وردًا على أسئلة بعد إلقاء خطاب في معهد جورجيا للتكنولوجيا يوم الخميس، حذر بيرنز أيضًا من أن بوتين "غارق في مزيج قابل للاشتعال من المظالم والطموح وانعدام الأمن لعقود".

وقال إن الرئيس الروسي يعتقد أن الولايات المتحدة "استغلت" الضعف الروسي في أعقاب انهيار الاتحاد السوفيتي وتمسكت بمظالمها مع الغرب، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".

وأكد بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان في الأيام الأخيرة أن الحرب انتقلت إلى "مرحلة مختلفة" بعد انسحاب القوات الروسية من المناطق الشمالية حول كييف وتشرنيهيف.

وتشير تقارير استخباراتية إلى أن قوات بوتين تحتشد الآن على الجانب الشرقي لأوكرانيا وتخطط لشن هجوم جديد على منطقة دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون الموالون لروسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014.

وتم تصوير الهجوم الجديد على أنه فرصة أخرى لبوتين لإنقاذ ماء الوجه من خلال إعلان النصر في المناطق الشرقية الانفصالية في أوكرانيا.

غرق "موسكفا"

وغرقت طراد "موسكفا"، وهي طراد صاروخي موجه من الحقبة السوفياتية، بالقرب من ميناء سيفاستوبول يوم الخميس بعد أن قالت أوكرانيا إنها ضربت السفينة بصاروخين من نوع كروز، مما تسبب في انقلابها. واعترفت روسيا بأن الناقلة غرقت بعد حريق وانفجار على متنها لكنها لم تذكر سبب الحريق.

وحذرت تقارير إعلامية أوكرانية من احتمال وجود رؤوس حربية نووية على متن "موسكفا"، متسائلة عن مصير تلك الأسلحة بعد غرق تلك السفينة وعن مصير طاقمها المكون من 510 أفراد لم يعرف مصيرهم وسط توقع وفاة المئات في الانفجار على متنها.

وتدعي روسيا أنها قامت بإجلاء الطاقم بأكمله، لكن مقطع فيديو تم تصويره في سيفاستوبول خلال الليل يظهر عشرات السيارات التي يُزعم أنها مملوكة للبحارة ما زالت متوقفة في الميناء، مما يشير إلى أن أصحابها لم يعودوا لاستلامها.

وما حصل في أوكرانيا ليس ما خططت له روسيا، ففي الليلة الأولى من الحرب حاولت القوات الروسية السيطرة على مطار هوستوميل غربي كييف عبر إنزال جوي وبعد السيطرة على المطار كانت الخطة الروسية تقضي بإرسال آلاف الجنود إليه عبر طائرات ثم نقلهم بمدرعات إلى القصر الرئاسي. 

وعلى الطريق البري الذي يربط الحدود البيلاروسية بكييف تعرضت القافلة الروسية إلى عدة هجمات أوكرانية لكنها لم تستطع الوصول إلى مطار هوستوميل للتزود بالوقود. 

وفجر الأوكرانيون الجسور وسدود نهر دنيبرو، فشكلوا موانع طبيعية أمام تقدّم القوات الروسية.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close