يُواجه الرئيس الأميركي السابق والمرشّح الرئاسي عن الحزب الجمهوري دونالد ترمب، أزمة مالية نتيجة الرسوم القضائية للدعاوى المرفوعة ضده، ما أدى إلى تأخّر تمويل حملته الانتخابية كثيًرا مقارنة بمنافسه الرئيس الحالي جو بايدن.
وللتغلّب على ذلك، كشف موقع "أكسيوس" أنّ ترمب يقوم بالترويج لمبيعات الأناجيل بسعر 59.99$ والأحذية الرياضية بقيمة 399$، والعطور بقيمة 99 دولارًا.
وقال أستاذ الاتصالات في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس تيم جرولينغ: "يبدو أنّ ترمب هو الأكثر قلقًا الآن بشأن النفقات غير المتعلقة بحملته الانتخابية، لذا فإن جمع الأموال التي يُمكن استخدامها لهذه الأمور أمر ملح للغاية".
وكشف الموقع أنّ الأموال التي يتمّ الحصول عليها من مبيعات الأحذية الرياضية والكتاب المقدّس لن تذهب إلى حملة ترمب الرئاسية، وذلك وفقًا للمواقع التي تباع فيها.
أناجيل وأحذية وعطور
في حين أن البضائع تستخدم اسمه وشكله وصورته بموجب ترخيص مدفوع الأجر، إلا أنّه لا يتمّ توزيعها أو بيعها بواسطة ترمب أو أي من الشركات التابعة له أو مديريها.
لكنّ شخصًا مطلع قال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: إنّ ترمب يحصل بالفعل على عائدات من مبيعات الكتاب المقدّس.
وقال لورانس ليسيغ، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة هارفارد لموقع "أكسيوس": إنّ حملة ترمب تفعل ما فعله الآخرون، ولكن على مستوى أكثر مبالغة به"، مشيًرا إلى أن فكرة السلع كانت محورية في الحملات الانتخابية.
وخلال هذا الأسبوع، شجّع ترمب مؤيديه على شراء الكتاب المقدس "فليبارك الله أميركا"، المستوحى من النشيد الوطني لمغني الريف لي غرينوود.
وبيعت أحذية ترمب الرياضية العالية، والتي أطلق عليها اسم "The Never Surrender High-Top Sneaker"، بعد ساعات من إطلاقها الشهر الماضي، وكذلك زجاجات عطور وكولونيا باسم "فيكتوري 47".
ووصف تيم جرولينغ هذه الدعاية بأنّها طريقة "لتحقيق الدخل من المعجبين المؤيدين".
وقال: "إنّ البضائع التي تحمل العلامة التجارية للمرشّح لها تاريخ طويل في الولايات المتحدة، لكنّها تخدم أكثر من وظيفة تواصلية"، مثل اللافتات في الشوارع والقبعات.
ومع ذلك، فإن الحملات غالبًا ما تقدّم مثل هذه العناصر للإعلان المجاني.