لا شيء يدل على انتخابات تمهيدية لهذا العام في ولاية فلوريدا. وتسير الحياة في "ولاية الشمس الساطعة" بشكل أقل من الطبيعي، بالنظر إلى أن مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري جرى تحديدهما سلفًا.
وقرّرت لجنة الحزب الديمقراطي في الولاية قبل أشهر أن لا تضع سوى اسم جو بايدن في الخيارات المعروضة على الناخبين، وبناءً عليه لن يكون هناك اقتراع للديمقراطيين. كذلك لم يعد بين الجمهوريين من ينافس الرئيس السابق دونالد ترمب.
بايدن المرشح الديمقراطي الوحيد
ويقول عضو الحزب الديمقراطي في فلوريدا كيفن إيفانس في حديث إلى "العربي": "إن الحزب الديمقراطي قرّر في اجتماعه العام الماضي أن لا تكون هناك انتخابات في فلوريدا لأن ذلك غير ضروري".
ويضيف: "بايدن رئيسنا ولا يوجد مرشح ذو فعالية ضده ولم يكن من المجدي إجراؤها".
ومنذ الثمانينيات، تميل فلوريدا للجمهوريين باستثناءات نادرة أبرزها فوز الرئيس السابق باراك أوباما. ورغم ذلك يبقى فارق الفوز قليلًا بين المتنافسين إلى حد أهَّل الولاية للانضمام إلى صفوف الولايات المتأرجحة.
ولاية متأرجحة
وتعيش في مقاطعة ديد في ميامي، أكبر جالية من أميركا اللاتينية. وكما في بقية الولايات، تميل مراكز المدن في فلوريدا مثل تامبا، لودرديل، أو بالم بيتش إلى الديمقراطيين فيما يتركّز المصوتون المحافظون في المناطق الريفية والطرفية.
ويشير أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلوريدا الدولية غريغوري كوغر إلى أن فلوريدا كانت لعقود ولاية متأرجحة، لكن في آخر موسمين انتخابيين أصبحت أقل تنافسية ومالت أكثر نحو الجمهوريين، لذا تعد مغرية للحزبين للتنافس عليها.
ولفت إلى أن السبب الآخر هو أن انتخابات الشيوخ المقبلة مهمة للديمقراطيين.
وتجمع غالبية استطلاعات الرأي على انحياز المصوتين أكثر نحو الحزب الجمهوري، لكنَّ الفاصل الزمني بين اليوم وموعد الانتخابات العامة يجعل هذه القراءات قابلة للتغير في أي لحظة.
ولا ينتظر سكان ولاية فلوريدا أي نتائج بعد أن تبين سلفًا من هم الفائزون. على أن هذا الهدوء الذي تشهده الولاية في الانتخابات التمهيدية، يقول المتابعون، سيتحول إلى ترقب في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات العامة.