الجمعة 3 مايو / مايو 2024

أنباء عن حضور باشاغا تثير استنفارًا في طرابلس.. ماذا في مسارات الأزمة؟

أنباء عن حضور باشاغا تثير استنفارًا في طرابلس.. ماذا في مسارات الأزمة؟

Changed

متابعة "العربي" لآخر التطورات في ليبيا لا سيما الاستنفار الأمني الذي شهدته العاصمة طرابلس أخيرًا (الصورة: غيتي - أرشيف)
تُبذل جهود دولية ومحلية لحل الأزمة الليبية، وسط دعوات إلى تسليم سلمي للسلطة لم تجد صداها حتى الآن لدى حكومة الدبيبة، التي تصر على التسليم إلى حكومة منتخبة.

يبدو أن عنوان الأيام المقبلة في ليبيا سيكون الهدوء الحذر، في ظل تشبّث كل من رئيسَي الحكومتَين بموقفه؛ وهو تشبّث يخشى المواطنون أن يتفلّت من عقاله السياسي متحولًا إلى مواجهات مسلحة.

وكانت العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت ليل أمس الجمعة استنفارًا أمنيًا لقوات تابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، على خلفية إشاعات عن نية رئيس الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا دخول المدينة، وهو أمر نفته مصادر مقربة منه.

ويرى الباحث في الشأن السياسي علي الوندي، أن "الحراك المسلّح الذي شهدته طرابلس البارحة كان رسالة واضحة من رئيس حكومة الوحدة بأنه لا يحمل أي نية لتسليم السلطة حاليًا، ولو أدى ذلك إلى نزاع مسلح". 

"فتح قنوات اتصال"

ويُجري باشاغا اجتماعات متواصلة في محل إقامته بالحكومة التونسية مع قادة عسكريين بالمنطقة الوسطى والغربية، تقابلها اجتماعات أخرى يجريها الدبيبة مع الأطراف ذاتها.

ويلعب القادة العسكريون دور الوسيط حاليًا حتى لا يخرج التجاذب عن سياقه السياسي إلى صدام عسكري.

ويقول القائد العسكري من المنطقة الوسطى عبدالسلام عليلش: "سعينا مع بعض القادة إلى فتح قنوات اتصال بين الأطراف لتجنيب ليبيا والمنطقة الغربية والعاصمة الصدام، ومحاولة الوصول إلى حل يبدد زعزعة الأمن والاستقرار".

إلى ذلك، تُبذل جهود دولية ومحلية لحل الأزمة السياسية الليبية، وسط دعوات إلى تسليم سلمي للسلطة لم تجد صداها حتى الآن لدى حكومة الدبيبة، التي تصر على التسليم إلى حكومة منتخبة رغم ضياع فرصة إجراء الانتخابات.

مواجهة مسلحة أم نقاش سياسي؟ 

تعليقًا على التطورات، يجيب الكاتب الصحافي إسلام النويصري على سؤال "العربي" عما إذا كان استنفار القوات العسكرية رفضًا لتسليم الحكومة يخوّل الحديث عن سيناريو مواجهة مسلحة مرتقب، أم أن الأمر ما زال قابلًا للنقاش السياسي، بالإشارة إلى أن مسألة سيناريو المسارات العسكرية تكاد تكون ضئيلة جدًا، ونسبتها غير ملحوظة.

ويتوقف في مداخلته من طرابلس، عند البيان الختامي للقيادات العسكرية التي تشير إلى الذهاب في مسارات سياسية بحتة، ليلفت إلى "أننا نضمن هنا على أقل تقدير ـ بشكل رسمي ومؤكد ـ أن من خاض هذه الوساطة بين الدبيبة وباشاغا، وهم يمثلون الثقل العسكري الكبير في المنطقة الغربية بشكل خاص وأيضًا في المنطقة الوسطى؛ قوات عسكرية ضاربة وذات قوة كبيرة جدًا لن تكون معولًا هدامًا بل تبحث عن مسار سياسي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close