الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

"خطوة تعزز الصراع بليبيا".. باشاغا يحذر من تنفيذ قرارات الدبيبة

"خطوة تعزز الصراع بليبيا".. باشاغا يحذر من تنفيذ قرارات الدبيبة

شارك القصة

تقرير حول الأزمة السياسية في ليبيا (الصورة: الأناضول)
الخط
خاطب باشاغا الجهات الحكومية الرسمية الليلية قائلًا: "يمنع منعا باتًا تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن حكومة تصريف الأعمال منتهية الولاية قانونا".

في خطوة تعمق الخلافات السياسية أكثر، حذّر رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب في طبرق، فتحي باشاغا، اليوم الثلاثاء، جميع المؤسسات الحكومية في بلاده من تنفيذ تعليمات وقرارات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة قادمة عبر برلمان جديد منتخب.

وكتب فتحي باشاغا بصفته رئيسًا لمجلس وزراء الحكومة الليبية، منشورًا عبر الصفحة الرسمية لحكومته بمواقع التواصل، وجهه لرؤساء المؤسسات والمصالح والهيئات والأجهزة والشركات العامة والشركات التجارية المملوكة للدولة وعمداء البلديات.

تحذيرات باشاغا

ومنذ تنصيب فتحي باشاغا رئيسًا لحكومة جديدة أصبحت برأسين، فتح الباب على مصراعيه لعودة الأزمة السياسية في ليبيا منذ انهيار العملية الانتخابية، التي كان من المقرّر إجراؤها برعاية الأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، في إطار عملية سلام تهدف لإعادة توحيد البلاد بعد سنوات من الفوضى والحرب.

وخاطب باشاغا تلك الجهات قائلًا: "يمنع منعا باتًا تنفيذ أي قرارات أو تعليمات صادرة عن حكومة تصريف الأعمال منتهية الولاية قانونًا".

وأضاف: "يمنع منعًا باتًا إجراء أي تعديل أو تغيير كلي أو جزئي في المراكز القانونية، والإدارية لمجالس إدارات المصالح، والمؤسسات والأجهزة والشركات العامة المملوكة للدولة تنفيذًا لقرارات الحكومة منتهية الولاية".

وتابع: "يحظر على الجهات المختصة قانونيًا مباشرة أي إجراء بشأنها".

وطالب باشاغا رؤساء الدوائر بالوحدات الإدارية ذات العلاقة بـ"الامتناع عن إصدار أي محررات رسمية"، محذرًا من أن "كل من يخالف أحكام هذا القرار يقع تحت طائلة المسؤولية القانونية الكاملة ويعرض نفسه للمساءلة".

وقبل أسبوعين وجه باشاغا خطابًا لمؤسسات الدولة والجهات الرقابية والقضائية؛ أمرهم فيها "بعدم الاعتداد بأي قرارات صادرة عن حكومة الوحدة ".

وقتها رد الدبيبة على ذلك طالبًا من وزراء حكومته الاستمرار في أعمالهم، مجددًا رفضه تسليم السلطة إلا لحكومة منبثقة عن برلمان جديد منتخب من الشعب.

خشية من الانزلاق

وتقوض ليبيا انقسامات بين المؤسسات المتنافسة في الشرق والغرب وبات لديها حكومتان متنافستان منذ أوائل مارس/ آذار، كما حدث بين 2014 و2012 في خضم الأحداث بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.

ومطلع الشهر الجاري، احتشدت مجموعات مسلحة موالية لباشاغا في ضواحي غرب وشرق طرابلس، ما أثار مخاوف من وقوع اشتباكات مع قوات موالية للدبيبة.

لكن بعد أقل من 24 ساعة، أعلن باشاغا سحب المجموعات المسلحة المحتشدة، بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن تحديدًا، مؤكدًا استعداده للحوار، ومطمئنًا سكان طرابلس بأنه "لن تكون هناك حرب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close