الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

أواخر فبراير.. مفاوضات فيينا حول ملف إيران النووي "تقترب" من نهايتها

أواخر فبراير.. مفاوضات فيينا حول ملف إيران النووي "تقترب" من نهايتها

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول تطورات الملف النووي وقراءة تحليلية مع الصحافية المعتمدة لدى الأمم المتحدة دينا أبي صعب من جنيف (الصورة: غيتي)
أكد المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف ردًا على سؤال لـ"العربي"، أنّ المباحثات لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت، "لكن ليس بالوقت الطويل".

قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني: إنّ نكث الولايات المتحدة وعودها هو أكبر تهديد يعرقل التوصل إلى أي اتفاق في فيينا.

من جهته، علّق مصدر مقرّب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا على مباحثات إسرائيلية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمندوب الروسي في المفاوضات النووية، وقال إنّ التحرك الإسرائيلي يشكل عائقًا أمام المرحلة الحساسة الراهنة في مباحثات فيينا.

أما المندوب الروسي ميخائيل أوليانوف فقال إنّ المباحثات يمكن أن تنتهي بنجاح في نهاية فبراير/ شباط الجاري، موضحًا ردًا على سؤال لـ"العربي"، أنّ المباحثات لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت، "لكن ليس بالوقت الطويل"، بحسب تعبيره.

ونفى المندوب الروسي أن يكون اجتماعه بالوفد الإسرائيلي قد تطرق إلى المفاوضات النووية رغم ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية.

هل حُسمت صيغة الاتفاق؟

ترى الصحافية المعتمدة لدى الأمم المتحدة دينا أبي صعب أنّ التصريحات الروسية والأوروبية وحتى الإيرانية تدفع إلى التفاؤل بأننا أمام نهاية هذه الجولات المتلاحقة من المحادثات.

وتشير في حديث إلى "العربي"، من جنيف، إلى وجود مجموعة من السيناريوهات التي تُطرَح حول الصيغة التي ستنتهي عليها هذه المحادثات، وفحوى الاتفاق الذي يمكن أن تفضي إليه في نهاية المطاف.

وتلفت إلى أنّ هناك ثلاث نقاط أساسية بالنسبة إلى إيران هي مسألة الضمانات ورفع العقوبات ومسألة التحقق من رفع هذه العقوبات فعلية.

سيناريو متداول: اتفاق على مراحل

وتكشف أبي صعب عن سيناريو يُطرَح حول اتفاق يتمّ على مراحل، حيث "تُرفَع العقوبات في المرحلة الأولى عن تصدير النفط الإيراني وعن نظام التحويل المالي العالمي (سويفت) من أجل استعادة العائدات النفطية لإيران والبدء باستعادة الأموال الإيرانية المجمدة والتي تتراوح بين 70 و100 مليار دولار".

وتقول: "في فترة التحقق يُفترض أن يتمّ تجميد تطوير البرنامج النووي وأن يبقى عند الحدّ الذي وصل إليه الآن، على ألا تُمَسّ كميات اليورانيوم المخصّب وتبقى في إيران خلال هذه الفترة"، لافتة إلى وجود جدل لا يزال قائمًا حول هذه النقطة.

وتشدّد على أنّ الموقف الإسرائيلي كان واضحًا منذ البداية، حيث كان رافضًا لخوض الولايات المتحدة للمفاوضات، كما كان رافضًا في السابق أيضًا للاتفاق النووي الشهير".

وتجري إيران والقوى الموقعة لاتفاق 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مباحثات لإحياء الاتفاق النووي. وتشارك واشنطن في المباحثات بشكل غير مباشر. واستؤنفت المحادثات الجارية في فيينا أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بعد توقفها لمدة وجيزة في أعقاب انتخاب الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي في يونيو/ حزيران.

وتهدف محادثات فيينا إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي، بما في ذلك من خلال رفع العقوبات المفروضة على طهران وضمان امتثال الأخيرة الكامل لالتزاماتها. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close