الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

أوغلو في مصر.. القاهرة وأنقرة تتفقان على تطبيع العلاقات بينهما قريبًا

أوغلو في مصر.. القاهرة وأنقرة تتفقان على تطبيع العلاقات بينهما قريبًا

Changed

نافذة تحليلية تناقش أهمية زيارة وزير الخارجية التركي إلى مصر (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية التركي أنّ بلاده سترفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن.

في زيارة رسمية هي الأولى لوزير خارجية تركي إلى مصر منذ 11 عامًا، وصل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى القاهرة، حيث أجرى محادثات مع نظيره المصري سامح شكري بشأن تدشين مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين وبحث عدة ملفات ثنائية.

وكان أوغلو قد التقى نظيره المصري خلال زيارة قام بها إلى تركيا في فبراير/ شباط الماضي، عقب الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من الشهر نفسه.

وبعد اللقاء، أكد أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، أنّ بلاده سترفع مستوى العلاقات الدبلوماسية مع مصر إلى مستوى السفراء في أقرب وقت ممكن.

وقال الوزير التركي: "نحن سعداء لاتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع مصر"، مشيرًا إلى أن التعاون بين القاهرة وأنقرة في المستقبل سيكون أوثق، وسنبذل قصارى جهدنا حتى لا تنقطع العلاقات مرة أخرى أبدًا".

كما أشار إلى أنه يعمل مع نظيره المصري على تسهيل عقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، ولكنّه أكد أن موعد اللقاء لم يحدد بعد.

وأضاف أن مصر دولة مهمة في حوض المتوسط، وأن بلاده تولي أهمية بالغة لدورها في قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن الزيارات بين الطرفين ستكون متواصلة، داعيًا شكري إلى زيارة أنقرة.

كما لفت أوغلو إلى أن هناك استثمارات كبرى مشتركة مع مصر، وحثّ الشركات التركية على مضاعفة استثماراتها هناك، آملًا في زيادة التعاون الاقتصادي مع مصر.

بدوره، قال شكري إنّ هناك إرادة سياسية لانطلاق مسار تطبيع كامل للعلاقات مع تركيا، مشيرًا إلى أن المحادثات مع أوغلو اتسمت بـ"الصدق والشفافية، إذ يتطلع البلدان إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة".

وأضاف: "لدينا أرضية صلبة، ونحن على ثقة بأننا سنستعيد العلاقات مع تركيا بشكل قوي"، مشيرًا إلى أن الطرفين ناقشا امكانية استعادة السفراء. وسوف نأتي اليها في التوقيت الملائم وفقا لما يأتي به من نتائج إيجابية".

وعن أهمية الزيارة، أوضح أيمن سلامة، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن الزيارة تاريخية لأنها رسمية، حيث ستكون نقطة انطلاق لتوطيد وتمتين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال سلامة، في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، إنّ أهم محاور اللقاء هو تسوية نقاط الخلافات بين البلدين، على غرار ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إضافة إلى الملف الليبي.

لكنّه أكد في الوقت نفسه، أن الملف الليبي سيتمّ ارجاء بحثه بين البلدين، لأنه ليس من السهل حلّ الخلافات الداخلية الليبية، ناهيك عن تجذّر النزاعات بين الدول الإقليمية والغربية حول ليبيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close