تجمع آلاف الأشخاص، اليوم السبت، في شوارع العاصمة السويسرية برن للمطالبة بحماية أفعل للمناخ وبمزيد من "العدالة المناخية".
وأشار منظّمو التظاهرة المنخرطون في "تحالف المناخ السويسري" إلى أن "الغضب من التقاعس على صعيد السياسة المناخية والعواقب المدمرة والفتاكة لأزمة المناخ، حشَد مجموعات من كل الأعمار والآفاق".
مطالبة بوضع حد لتدمير البيئة
وتشير وسائل إعلام إلى أن "تحالف المناخ سويسرا" يضم أكثر من 140 منظمة في مجالات البيئة والتنمية والكنائس والشباب والنقابات العمالية وحماية المستهلك.
وفي المسيرة الاحتجاجية التي انتقلت إلى مبنى الحكومة والبرلمان وسط المدينة، طالب المتظاهرون بوضع حد لتدمير البيئة واحترام الأهداف المناخية لاتفاق باريس.
ورفعت لافتات كتب عليها "لا كوكب، لا صحة" و"العدالة المناخية الآن!"، و"أوقفوا الجنون".
وبلغ عدد المتظاهرين 60 ألفًا بحسب المنظمين، لكن الشرطة لم تعط أي تقديرات للعدد.
وبعدما نظّموا مسيرة في شوارع برن، احتل المتظاهرون الساحة الكبيرة المقابلة للقصر الاتحادي حيث مقر الحكومة والبرلمان.
وندّد المنظّمون خصوصًا بمراجعة قانون ثاني أكسيد الكربون الذي اقترحته الحكومة، والذي قالوا إن أعضاء مجلس الشيوخ جعلوه "مخفّفًا" هذا الأسبوع.
احتجاجات بتوقيت حساس
وفي السياق، قال المسؤول الإعلامي في "تحالف المناخ السويسري" سيمون بيرتو في بيان إن "أقل من نصف التخفيض الذي لم يتحقق بعد في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يجب أن يحدث في سويسرا".
وتأتي هذه التظاهرة قبل أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية المقرّرة في 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
ولا يزال المناخ أحد بواعث القلق الرئيسية للسويسريين، لكن القضية تحتل مكانة أقل محورية مقارنة بما كانت عليه في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات.
وأظهر استطلاع للرأي نشره التلفزيون السويسري العام في مطلع الشهر الجاري تراجع الخضر اليساريين وضعف الخضر الليبراليين.
وأمام ذلك، لن يتمكن حزب الخضر من تكرار نجاحه الذي حققه قبل أربع سنوات، في وقت يتصاعد فيه الاهتمام بحماية المناخ خلال الحملات الانتخابية.
