الأحد 12 مايو / مايو 2024

أوكرانيا اعتبرت الخطوة "نفاقًا".. بوتين يوعز بهدنة يوم الميلاد

أوكرانيا اعتبرت الخطوة "نفاقًا".. بوتين يوعز بهدنة يوم الميلاد

Changed

نافذة إخبارية ترصد آخر التطورات السياسية والميدانية في الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
دعا البطريريك كيريل طرفي الحرب في أوكرانيا لإعلان هدنة في عيد الميلاد بالتقويم الشرقي، وهي دعوة رفضتها كييف ووصفتها بأنها "فخّ يدعو للسخرية".

أوعز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، بوقف إطلاق النار على طول خط الجبهة الكامل بين الأطراف في أوكرانيا، ابتداءً من يوم غد الجمعة حتى منتصف ليل السبت.

وذكر الكرملين، في بيان، أنه "يأخذ في الاعتبار نداء بطريرك موسكو وسائر روسيا رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية البطريرك كيريل، أوعز الرئيس فلاديمير بوتين إلى وزير الدفاع الروسي بوقف إطلاق النار على طول خط التماس في أوكرانيا من الساعة 12:00 يوم 6 يناير/ كانون الثاني 2023، وحتى الساعة 24:00 يوم 7 يناير 2023".

وكان البطريريك دعا اليوم الخميس طرفي الحرب في أوكرانيا لإعلان هدنة في عيد الميلاد بالتقويم الشرقي، وهي دعوة رفضتها كييف ووصفتها بأنها "فخّ يدعو للسخرية".

ودعمت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية ما يصفه الكرملين بأنه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.

ويحتفل المسيحيون الأرثوذكس، ومنهم من يعيشون في روسيا وأوكرانيا، بعيد الميلاد ليلة السادس وصباح السابع من يناير/ كانون الثاني الحالي.

وقال الكرملين في بيان: "انطلاقًا من حقيقة أن عددًا كبيرًا من المواطنين الذين يعتنقون الأرثوذكسية يعيشون في مناطق العمليات العسكرية، فإننا ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف إطلاق النار ومنحهم فرصة حضور القداس عشية عيد الميلاد، وكذلك في يوم الميلاد المسيح".

في المقابل، وصف ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بأنها "بوق دعاية للحرب"، وبأنها حرضت على "القتل الجماعي" للأوكرانيين وعسكرة روسيا.

وقال: "البيان الصادر عن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بشأن هدنة عيد الميلاد هو فخ يدعو للسخرية وأحد وسائل الدعاية".

كما رفض مسؤول أوكراني كبير مقترح بوتين، واعتبره :نفاقًا"، وقال: لن يكون من الممكن إعلان "هدنة مؤقتة" إلا عندما تغادر روسيا الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.

وكتب المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر: "يتعين على روسيا الاتحادية مغادرة الأراضي المحتلة، وعندها فقط ستنال هدنة مؤقتة. احتفظوا بالنفاق لأنفسكم".

وساطة تركية

من جهته، عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بنظيره الروسي تسهيل وساطة من أجل سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان: "في ضوء استعداد أردوغان للوساطة التركية من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، أكد بوتين انفتاح روسيا على الحوار الجاد بشرط أن تفي سلطات كييف بما هو معروف ومكرّر، وأن تأخذ كييف في الاعتبار الحقائق الإقليمية الجديدة".

غير أن مستشار الرئيس الأوكراني أندريه يارماك، أكد أن الخطة التي طرحها زيلينسكي للسلام في وقت سابق هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وأضاف في تغريدة على تويتر أن الروس مع الوقت لا يملكون أي خيار سوى سحب قواتهم من الأراضي الأوكرانية أو خسارة عشرات الآلاف من جنودهم.

وتركّز الخطة بشكل أساسي على انسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية بما فيها شبه جزيرة القرم.

ميدانيًا، لا تزال المعارك محتدمة خاصة في مدينة باخموت، حيث قالت هيئة الأركان الأوكرانية: إن الجيش الروسي شنّ هجومًا صاروخيًا على المدينة ومحيطها في مقاطعة دونباس.

بدوره، قال حاكم منطقة لوغانسك المجاورة: إن القوات الأوكرانية تستعيد السيطرة على أراض هناك "خطوة بخطوة"، لكنه أشار إلى أن الأمر "لا يحدث بسرعة".

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تحرز تقدمًا خلال عمليات هجومية على محور دونيتسك، مضيفة أن خسائر أوكرانيا بلغت 60 عسكريًا.

وأعلن حاكم مقاطعة دنيبرو فالنتين ريزنيتشنكو مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح نتيجة قصف روسي استهدف مدينة نيكوبول جنوب المقاطعة.

كما أعلنت سلطات زاباروجيا الأوكرانية مقتل 3 مدنيين وإصابة 4 في قصف روسي جديد على إحدى قرى المقاطعة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة