Skip to main content

أوكرانيا تحبط هجمات بطائرات مسيّرة.. واشنطن: سقوط باخموت لن يغير مسار الحرب

الإثنين 6 مارس 2023

أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الإثنين، إسقاط 13 طائرة مسيّرة متفجرة انطلقت من جنوب روسيا ليلًا بعدما دوت صفارات الإنذار لساعات في كييف، في وقت تشتد فيه معارك باخموت التي يطوقها الروس.

وأوضح سلاح الجو على تطبيق تيليغرام، أن القوات الروسية أطلقت 15 طائرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" من منطقة بريانسك شمال شرقي كييف، أسقطت القوات الأوكرانية 13 منها.

دوي صافرات الإنذار

وتشن روسيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، هجمات صاروخية وبالمسيرات مستهدفة بنى تحتية أوكرانية حيوية ما دفع بكييف إلى تعزيز دفاعاتها الجوية بمساعدة من الغرب.

في كييف، دوّت صفارات الإنذار لساعات في وقت مبكر من اليوم الإثنين، محذرة من غارات جوية، وقالت السلطات إنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية جراء "هدف جوي".

وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول الإدارة العسكرية سيرغي بوبكو، أن المسيرات كانت في طريقها إلى كييف لكن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطتها ولم تسبب بإصابات بشرية أو تطل بنى تحتية.

وخلال الفترة الأخيرة، عزّزت أوكرانيا قدراتها على مواجهة الضربات الجوية الروسية بعد تسلمها أنظمة دفاعية صاروخية جديدة من حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.

ورغم ذلك فقد أدى هجوم بمسيرة في أواخر الشهر الماضي، إلى مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين في مدينة خميلنيتسكي بغرب أوكرانيا.

وأعلنت واشنطن الشهر الماضي، عن مساعدة أمنية إضافية لكييف بقيمة ملياري دولار، بعد الموافقة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، على تسليمها منظومة باتريوت الدفاعية الصاروخية العالية الأداء.

وقد استخدم عناصر من القوات الأوكرانية المنظومة على أطراف كييف يحمونها من هجمات المسيرات برشاشات تعود إلى فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية.

أهمية رمزية

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، اليوم الإثنين، إن مدينة باخموت بشرق أوكرانيا لها أهمية رمزية أكثر منها عملياتية، وأن أي تقدم بشأنها لا يعني بالضرورة أن موسكو استعادت قوة الدفع في جهودها العسكرية المستمرة منذ عام.

وأضاف أوستن للصحفيين خلال زيارته للأردن قائلًا: "أعتقد أن لها قيمة رمزية أكثر من القيمة الإستراتيجية والعملياتية"، مضيفًا أنه لن يتوقع ما إذا كانت القوات الروسية ستحتل باخموت أو متى ستقوم بذلك.

وأوضح: "سقوط باخموت لن يعني بالضرورة أن الروس غيروا مسار هذه المعركة".

وانتقد مؤسس مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين، موسكو مجددًا وحذر من خيانة قواته في أوكرانيا، كما حذر من انهيار جبهة الدفاع في باخموت، في حين أكدت أوكرانيا أن دفاعاتها هناك متينة.


جنود أوكرانيون في خندق محفور على طول خط المواجهة خارج باخموت - غيتي

وكان يفغيني بريغوزين رئيس مجموعة فاغنر المنتشرة على خط الجبهة في باخموت ذكر الجمعة الماضية أن قواته "حاصرت عمليًا" المدينة، ودعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى إصدار أوامر بسحب المقاتلين الأوكرانيين منها.

اتهامات بالخيانة

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي"، من موسكو سعد خلف، إن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو زار مدينة ماريوبول بمنطقة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار دام شهورا، وجاءت الزيارة بعد خلفية انتقادات قائد فاغنر التي تقاتل في باخموت.

وأضاف المراسل، أنه منذ نحو 6 أشهر لم تتمكن من السيطرة على باخموت، ولذلك جاءت اتهامات من فاغنر بقلة الإمدادات المطلوبة، وخاصة أن بريغوزين وجه اتهامات لوزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بـ "الخيانة".

وقال المراسل، يبدو أن هناك خلافات واضحة بين الجيش الروسي وفاغنر، بمعنى أن هناك حاجة للتدخل من الكرملين أمام هذه الإشكالية، إذ إن ما يجري يقلل من هيبة الدولة الروسية، خاصة أن قائد فاغنر يتحدث عن انضمام الكثيرين لقواته.

من جانبه، قال محمد زواري مراسل "العربي" من كييف، إن هناك تراجعا طفيفا للقوات الأوكرانية خلال الشهر الأخير وخاصة من الجهة الشمالية لباخموت، وسط ضغط روسي في التعبئة في ذلك المحور.

وأضاف المراسل، أن القتال يتركز في 5 محاور بين القوات الروسية والأوكرانية، وسط مواصلة القوات الأوكرانية لتكثيف قصفها وتكبيد كما تقول كييف القوات الروسية خسائر فادحة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة