الأحد 19 مايو / مايو 2024

وزير الدفاع الروسي زار مدينة ماريوبول.. فاغنر تحذر من "انهيار الجبهة"

وزير الدفاع الروسي زار مدينة ماريوبول.. فاغنر تحذر من "انهيار الجبهة"

Changed

نافذة سابقة تواك تطورات معركة باخموت في سياق الحرب على أوكرانيا (الصورة: رويترز)
تصدى الجيش الروسي لثلاثة صواريخ جنوبي البلاد في الوقت الذي تستمر فيه المعارك العنيفة في شرق أوكرانيا في ظل غياب أي أفق لوقف إطلاق النار.

تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مدينة ماريوبول بمنطقة دونيتسك الواقعة شرق أوكرانيا، والتي سيطرت عليها القوات الروسية بعد حصار دام شهورًًا بحسب ما أفادت وزارة الدفاع الروسية.

وزار شويغو بحسب وسائل إعلام روسية منطقة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حيث تفقد جاهزية أعمال مجمع البناء العسكري ومرافق البنى التحتية.

كما تفقد شويغو مرافق جديدة وسير العمل في مواقع المباني والهياكل قيد الإنشاء.

ويأتي ذلك وسط تأكيدات روسية بأن صواريخ طالت منطقة جنوبية، حيث قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن شخصًا واحدًا على الأقل أصيب في المنطقة اليوم، بعد أن أسقطت القوات الروسية ثلاثة صواريخ.

وذكر الحاكم فياتشيسلاف غلادكوف على تطبيق تيليغرام أن الحطام المتساقط أدى أيضًا إلى أضرار بخطوط الكهرباء بالقرب من بلدة نوفي أوسكول. ولم يذكر الحاكم جهة إطلاق الصواريخ لكنه اتهم في الماضي القوات الأوكرانية بشن هجمات مماثلة.

وتقع بيلغورود على حدود منطقة خاركيف الأوكرانية، وتعرضت مرارًا لقصف منذ بداية الحرب قبل عام، فيما لم تعلن أوكرانيا بشكل شبه تام مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا، وعلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

تحذير من "انهيار الجبهة"

ميدانيًا، تشتد المعارك بين الطرفين الروسي والأوكراني شرقًا، حيث سجل مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، موقفًا لافتًا حول الجبهة في مدينة باخموت.

وقال يفغيني بريغوجين إن قواته التي تشدد قبضتها الآن على المدينة الأوكرانية، لا تحصل على احتياجاتها من الذخيرة، وإذا أُجبرت على التراجع ستنهار هذه الجبهة بأكملها.

وفي مقطع مصور تم بثه في بداية الأسبوع، أضاف بريغوجين: "إذا انسحبت فاغنر من باخموت الآن ستنهار الجبهة بأكملها، لن يكون الوضع طيبًا لجميع التشكيلات العسكرية التي تحمي المصالح الروسية".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد يوم أمس الأحد، أنّ جيشه يخوض معركة "مؤلمة وصعبة" في مواجهة القوات الروسية بمنطقة دونباس، حيث تقع مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك ضارية.

وجاء كلام زيلينكسي الذي وصف خلاله معركة "باخموت" بأنها "واحدة من المعارك الأكثر صعوبة"، بعد تأكيدات بريغوجين يوم الجمعة، بأن وحداته "طوقت عمليًا باخموت".

وتكثف القوات الروسية محاولتها السيطرة على مدينة باخموت التي تشكل رمزًا ومركز الحرب في شرق أوكرانيا، في محاولة منها لقطع الإمدادات عن كييف، التي تذكر باستمرار بأن جيشها يتصدى لعشرات الهجمات الروسية هناك بشكل يومي. 

"كبش فداء"

وينتقد بريغوجين بانتظام قادة الدفاع في روسيا وكبار الجنرالات. كما اتهم الشهر الماضي وزير الدفاع شويغو وآخرين بـ"الخيانة" لحجب إمدادات الذخيرة عن قواته.

وفي المقطع المصور الذي استمرت مدته أربع دقائق تقريبًا، قال بريغوجين إن قواته تشعر بقلق من أن موسكو تريد جعلهم كبش فداء محتملًا إذا خسرت روسيا الحرب.

وأضاف: "إذا انسحبنا، فسندخل التاريخ إلى الأبد بوصفنا الأشخاص الذين اتخذوا الخطوة الرئيسية نحو خسارة الحرب".

ولم يلحظ البيان التحديثي لوزارة الدفاع الروسية أمس، أي تفاصيل حول "معركة باخموت"، فيما كان شويغو يبحث مع قادة التشكيلات المشاركة في العملية العسكرية بأوكرانيا الخطط في المرحلة المقبلة من الحرب.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close