"أوكرانيا تحترق".. الرئيس البيلاروسي يتهم قادة أوروبا "بتأجيج النيران"

وصف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الإثنين، القادة الأوروبيين "بالمجانين" الذين "يؤججون النيران في المنطقة"، بينما يرغب الشعب الأوروبي في العيش بسلام.

فقد نقلت وكالة أنباء "بيلتا" الرسمية تصريحات للرئيس لوكاشينكو، التي قال فيها إن "مواطني الدول الأوروبية يرغبون في العيش بسلام، لكن سلطاتهم غير قادرة على إخماد النيران في منازلهم".

وأضاف: "لا يريد الأوروبيون هذه الحرب، فهم يفهمون جيدًا ما يحدث اليوم في أوكرانيا. هنا في بيلاروسيا، يحاولون إشعال النيران أيضًا، وغدًا ستشتعل النيران في أوروبا بأكملها".

"خشية" الأسلحة النووية

وأكمل الرئيس البيلاروسي في ما يتعلق بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، مشيرًا إلى أن أوكرانيا "تحترق بالفعل"، واصفًا الأحداث فيها بأنها "كارثية".

وبعد أن وصف لوكاشينكو القادة الأوروبيين بأنهم "مجانين يؤججون النيران في المنطقة"، اتهمهم بأنهم "غير قادرين على قول لا لواشنطن"، وتابع: "هل أولئك الذين سمحوا للأميركيين بجلب أسلحة نووية إضافية إلى أوروبا قادة حقيقيون؟ إنهم مجانين"، بحسب والوكالة.

كما أردف لوكاشينكو أن "الشيء الوحيد الذي يخشاه الأميركيون هو الأسلحة النووية، وإذا لم يتم استخدام الأسلحة النووية، فسيقاتلون بأسلحة تقليدية".

وسبق أن لوّح لوكاشينكو منتصف الشهر الفائت بلجوء حليفته روسيا إلى السلاح النووي، قائلًا إنها تمتلكه لـ"سبب وجيه"، محذّرًا دول الغرب من "اختبار صبر موسكو".

جبهة بيلاروسيا

يذكر أنه في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، حذّرت السلطات الأوكرانية من فتح روسيا جبهة جديدة في الشمال عبر بيلاروسيا، ما قد يهدد طرق نقل الأسلحة الغربية.

ومنذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، تسمح بيلاروسيا للجيش الروسي بشن هجمات على أوكرانيا من أراضيها.

هذا ووصل الشهر الفائت جنود روس إلى بيلاروسيا ليكونوا جزءًا من قوة عسكرية مشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، بزعم الدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني.

أما في يونيو/ حزيران، فأعلنت روسيا أنها ستسلم بيلاروسيا خلال الأشهر المقبلة صواريخ "إسكندر" القادرة على حمل رؤوس نووية.