في خطوة إضافية تشير إلى دعم تحالفها مع موسكو، أعلنت السلطات البيلاروسية اليوم السبت وصول أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك إلى بيلاروسيا، وذلك بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني.
وكشفت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان عن وصول "القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروسيا"، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.
"كرم الضيافة"
ونشرت الوزارة صورًا لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهن نساء يرتدين ملابس تقليدية يحملن الخبز والملح، وهو تقليد من كرم الضيافة السلافية.
The first Russian soldiers from the joint group of troops arrived in Belarus. Official video published by Belarus' defence ministry. pic.twitter.com/g9sLHjN6Y2
— UkraineWorld (@ukraine_world) October 15, 2022
واتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الإثنين بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية" و تنظيم "تمرد" في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.
وتؤكد بيلاروسيا أن هذه القوة هدفها محض دفاعي ويتمثل بحماية حدودها، في وقت تتهم فيه مينسك كييف بالتحضير لهجوم، مما يثير مخاوف من انضمامها إلى النزاع في أوكرانيا.
"جر بيلاروس إلى الحرب"
والثلاثاء، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موسكو بمحاولتها "جر بيلاروسيا إلى الحرب"، داعيًا مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروسيا.
وأعارت بيلاروسيا حليف روسيا أراضيها للجيش الروسي لشن هجومه على أوكرانيا، لكن جيشها لم يشارك في القتال على الأراضي الأوكرانية حتى الآن.
وتؤكد مينسك أنها لا تخطط لإرسال قواتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا، هذا وقد كانت قد أعلنت الثلاثاء أنها بدأت عملية تفتيش عسكرية لضمان "الاستعداد القتالي".
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية إنه خلال أعمال التفتيش والتفقد "ستعمل الوحدات العسكرية والوحدات الفرعية على موضوع الاستعداد القتالي".
