في اليوم الرابع للعملية الروسية، أكدت وزارة الدفاع الأوكرانية، اليوم الأحد، "مقتل 4300 جندي روسي"، وذلك خلال ثلاثة أيام فقط، في وقت تستعد فيه موسكو وكييف لإجراء محادثات في مكان على حدودها مع بيلاروسيا.
ونفت وزارة الخارجية الروسية ما أذيع عن بدء المحادثات مع أوكرانيا، لكنها قالت إن الجانبين وصلا إلى مكان الاجتماع لإجراء المفاوضات.
وكان مستشار لوزير الداخلية الأوكراني قال في وقت سابق إن المحادثات بدأت بالفعل.
خسائر روسيا
وكشفت مساعدة وزير الدفاع الأوكراني، آنا ماليار، في بيان نشرته عبر فيسبوك، اليوم الأحد، عن خسائر روسيا خلال 3 أيام عقب انطلاق تدخلها العسكري في أوكرانيا.
وأكدت أن روسيا خسرت خلال آخر 3 أيام نحو 4300 جندي، و27 طائرة حربية، و26 مروحية، و146 دبابة، و706 مدرعات، و49 مدفعية، وسفينتين.
وأضافت أن من بين خسائر روسيا كذلك، مضاد طائرات من نوع "بوك"، و4 راجمات صواريخ.
وأطلقت روسيا، فجر الخميس، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات على موسكو.
"لن نستسلم خلال المفاوضات"
بدوره، أكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الأحد أن بلاده لن "تستسلم" لموسكو خلال المفاوضات معها، مندّدًا بوضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب، ومعتبرًا أن ذلك يشكل محاولة "للضغط" على كييف.
وقال كوليبا خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو: "لن نستسلم ولن نذعن ولن نتنازل عن شبر واحد من أراضينا".
وعن المفاوضات المزمع إجراؤها مع موسكو عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية، أكد كوليبا أن الأوكرانيين سيتوجهون إلى هناك "للاستماع إلى ما ستقوله روسيا".
وأضاف: "ما نحن مستعدون لمناقشته هو كيفية إنهاء الحرب ووضع حد لاحتلال أراضينا".
واعتبر أن قرار الرئيس فلاديمير بوتين وضع قوة الردع النووية الروسية في حالة تأهب هو "محاولة لزيادة الرهانات والضغط على الوفد الأوكراني".
وتابع كوليبا أن اندلاع حرب نووية "سيكون كارثة على العالم"، لكن هذا التهديد "لن يكسر إرادتنا".
وأوضح أن "روسيا لم تحقق أي تقدم إستراتيجي منذ بدء الهجوم، إذ لم يتمكن الروس من الاستيلاء على أي مدينة، ولا على أي جزء من العاصمة كييف". وأشار إلى أن محاولات الروس لاقتحام العاصمة فشلت.