السبت 27 أبريل / أبريل 2024

أولويات إسرائيل وعلاقتها مع واشنطن.. كيف قرأت صحف عالمية الخلافات؟

أولويات إسرائيل وعلاقتها مع واشنطن.. كيف قرأت صحف عالمية الخلافات؟

Changed

أولويات إسرائيل في الحرب على غزة وخلافاتها مع واشنطن في الصحف العالمية - رويترز
أولويات إسرائيل في الحرب على غزة وخلافاتها مع واشنطن في الصحف العالمية - رويترز
قراءة في أبرز عناوين الصحف العالمية التي تسلط الضوء على أولويات إسرائيل في الحرب على غزة وخلافاتها المتصاعدة مع واشنطن.

تطرقت أبرز الصحف الأجنبية اليوم الخميس، إلى الضغوط الداخلية والدولية على إسرائيل بسبب الحرب المستمرة على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل انتهاج سياسة التجويع، وسط مطالبات بإدانة الاحتلال في قضية الإبادة الجماعية التي يواجهها أمام محكمة العدل الدولية.

"وول ستريت جورنال": انقسام بشأن أهداف الحرب

فقد أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى انقسام داخل إسرائيل بشأن الأولوية في هدفي الحرب المزعومين، وهما القضاء على حركة "حماس" وتحرير المحتجزين في غزة.

وأضافت الصحيفة الأميركية أنه بالنسبة لكثيرين لا يمكن التوفيق بين هدفي الحرب، نظرًا لأن معظم المحتجزين موجودون داخل الأنفاق ولا بد من بقاء "حماس" لإطلاق سراحهم.

كما تنقل عن محللين أن الهدفين يتعارض أحدهما مع الآخر، ولا يمكن تحقيق أي منهما. 

ولفتت إلى أنه وفقًا لمقربين من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنه يريد التوصل إلى اتفاق يرضي ائتلافه ويبقى حكومته متماسكة، ولا يؤدي إلى تنفير مؤيديه قبل الانتخابات المحتملة.

"ذا هيل": الخيانة الأميركية لغزة

أما في صحيفة "ذا هيل" فقد رأى الكاتب أدريال كاسونتا أن مشروع القرار الذي طرحته الولايات المتحدة سابقًا في مجلس الأمن لوقف النار في غزة، يقدم صورة صارخة عن الخداع الدبلوماسي، ويكشف التباين في نهج واشنطن تجاه غزة.

وأضاف كاسونتا أن الدوافع السياسية وراء هذه المناورة واضحة تمامًا، فهي ليست جهدًا صادقًا نحو السلام، بل خطوة محسوبة تستهدف الشعبويات المحلية تزامنًا مع قرب الانتخابات، على حدّ قوله.

كذلك يعتقد الكاتب أن وقف تمويل "الأونروا"، والتعهد بقرابة 4 مليارات دولار كمساعدات لإسرائيل، يؤكدان الإفلاس الأخلاقي للسياسة الخارجية في المنطقة.

هذا ولفت الكاتب في "ذا هيل" إلى أن الدعم الأميركي اللامحدود لإسرائيل قد يثبت أنه عائق وليس رصيدًا على المدى الطويل، وذلك مع تزايد خيبة أمل المجتمع الدولي إزاء تقاعس الولايات المتحدة عن التحرك.

"لوموند": تأزم العلاقات الأميركية الإسرائيلية

بدوره، توقف آلان فراشون في صحيفة "لوموند" الفرنسية عند تصاعد الخلاف بين جو بايدن وبنيامين نتنياهو مشيرًا إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة، هو أحدث مظاهر تأزم العلاقات الإسرائيلية الأميركية.

وأضاف فراشون أنه بعد أن كانت إسرائيل في السابق تمتثل فورًا لمطالب البيت الأبيض، لأن الولايات المتحدة هي الداعم العسكري الأساسي، تغير ذلك في عهد بايدن ونتنياهو، لافتًا إلى أن نتنياهو يرفض الامتثال لأوامر بايدن الذي يرفض الهجوم الإسرائيلي على رفح ويختلف معه بشأن خطة اليوم التالي للحرب على غزة.

في المقابل، يقول الكاتب في الصحيفة الفرنسية إن علاقة إسرائيل مع الولايات المتحدة لا تزال "مميزة عن غيرها"، إلا أنها فقدت طابعها الحصري.

وبحسب فراشون فإن الدفاع عن إسرائيل داخل الولايات المتحدة لم يعد مكتسبًا ومسلمًا به كما كان في السابق، وذلك نتيجة خلافات جوهرية.

"غارديان": التمسك بسياسة فاشلة مع إسرائيل

وفي صحيفة "غارديان" البريطانية تناول محمد بزي تمسك الرئيس الأميركي بموقفه الداعم لإسرائيل، معتبرًا أنه في اليوم الذي امتنعت فيه الولايات المتحدة عن التصويت على قرار وقف إطلاق النار، أعلنت إدارة بايدن أن إسرائيل لم تنتهك القانون الدولي أو تمنع المساعدات الإنسانية عن غزة.

وأضاف بزي أنه من المحبط أن تصدر الولايات المتحدة هذا الإعلان، بعد أسبوع من اكتشاف الهيئة العالمية للأمن الغذائي أن المجاعة أصبحت وشيكة في شمال غزة.

 كذلك تطريق الكاتب إلى أنه على الرغم من أن الجماعات الإنسانية تواصل دق ناقوس الخطر بشأن سياسة إسرائيل المتمثلة في تجويع غزة، فإن إدارة بايدن تتجاهل هذه التحذيرات وتواصل مد إسرائيل بالأسلحة.

وعليه، يقول بزي إنه من الواضح أن مذكرة بايدن بشأن ضمانات عدم استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية في انتهاك القانون الدولي، هي باب من أبواب التحايل على المجتمع الدولي.

"تايم": المجاعة في غزة إدانة لإسرائيل 

وتحدث ديفيد سيمون في مجلة "تايم" الأميركية عن أن المجاعة في غزة قد تؤدي إلى إدانة إسرائيل بقضية الإبادة الجماعية التي تواجهها في محكمة العدل الدولية.

ويقول سيمون إن جوهر اتفاقية الإبادة الجماعية التي تمنح محكمة العدل الدولية الاختصاص القضائي، هو أن الإبادة الجماعية لا تثبت بالقتل المباشر فقط، بل من خلال وسائل أخرى كالمجاعة مثلًا.

وبيّن الكاتب أنه منذ أن صدر قرار المحكمة الدولية، فإن الأزمة الإنسانية في غزة تعمقت.

واستشهد سيمون بالتقارير التي تفيد بأنه تم تهجير 75% من سكان غزة من منازلهم، ومن المتوقع أن يواجه نصف سكان القطاع المجاعة.

كما لفت الكاتب إلى أن التهجير القسري لسكان شمال غزة إلى الجنوب والذي ترافق مع تقييد إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع بأكمله، جعل المجاعة أمرًا لا مفر منه ويمكن أن يدينها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close