الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

أول مدينة إسلامية في المغرب.. دعوات لضم زرهون إلى التراث الإنساني العالمي

أول مدينة إسلامية في المغرب.. دعوات لضم زرهون إلى التراث الإنساني العالمي

Changed

جهود مستمرة لضم مدينة مولاي إدريس زرهون المغربية للتراث الإنساني العالمي (الصورة: غيتي)
مدينة مولاي إدريس زرهون صغيرة من حيث المساحة لكنها كبيرة من حيث الرمزية الروحية والدينية والتاريخية التي تمتلكها. 

تعد مدينة مولاي إدريس زرهون أول مدينة إسلامية في شمال المغرب. وقد تمّت تسميتها على اسم مؤسس الدولة الإدريسية المولى إدريس الأول، الشخصية التي كان لها بصمة عميقة في التاريخ المغربي.

والمدينة ذات التاريخ المجيد تطمح للحصول على مكانة بارزة على لائحة التراث العالمي. ويتوسطها ضريح مؤسسها ما يضفي على المكان رهبة روحية تشي بتاريخ عامر وحوادث غيّرت مسار دول وحضارات.

انتقال المكانة التاريخية

لكن المولى إدريس الثاني أسس مدينة فاس فانتقلت إليها المكانة التاريخية. مع أن زيارة زرهون كانت تقليدًا لدى الملوك العلويين الذين يبايعون في الرباط ويكون أول خروج لهم هو زيارة ضريح إدريس الأول. من هنا تأتي الدعوات لمنظمة اليونسكو من أجل الاعتراف بالمدينة كتراث إنساني عالمي.

ويقول الباحث في التراث المغربي عبد الرحيم بن دغة لـ"العربي" من الرباط: إن أهمية مدينة زرهون تأتي من كونها أول مدينة إسلامية أُسست خارج المشرق. ويمنحها هذا دعمًا كبيرًا لكي تضع لنفسها مكانة ضمن التراث العالمي وكذلك لكي يتم الاعتراف بها داخل المنظمة الدولية ومنحها ما تستحق.

ويضيف بن دغة أن هذه المدينة صغيرة من حيث المساحة لكنها كبيرة من حيث الرمزية الروحية والدينية والتاريخية التي تمتلكها. 

كما أن كل الملوك العلويين بعد أن تقدم لهم البيعة في الرباط يتوجهون مباشرة إلى زرهون من أجل أول زيارة خارج المدينة، ومن هنا تأتي مكانتها المركزية والأساسية من الجانب الروحي والديني لدى المغاربة. 

هكذا تبدو زرهون مثل مدينة صغيرة لكن بروح كبيرة، بساحاتها المؤثثة بمتاجر تبيع من كل فن لونًا ومساجد قديمة تروي حكايات من الماضي وقبب تحن إلى ذلك الزمن وتحنو على الحاضر. كما تتربع على قمة الجبل لتكون بارزة وعصية على النسيان.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close