أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل ترتكب جريمة "إبادة جماعية" ضد المدنيين في قطاع غزة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على القطاع.
وقال اشتية في مؤتمر صحافي بمدينة رام الله: "أهلنا في غزة يتعرضون لإبادة جماعية وغزة باتت منطقة منكوبة".
ونوه اشتية إلى أن "العلاج لدى المستشفيات قد نفذ وسط وجود 7 آلاف جريح، وهذه جريمة حرب".
فلسطين تطالب بفتح ممرات آمنة بغزة
واستدرك قائلًا: "اليوم إسرائيل أصدرت أمرًا عسكريًا بتهجير سكان شمال قطاع غزة من بيت حانون إلى جنوب وادي غزة ودفعت بالناس إلى جنوب القطاع وفي ذات الصباح قصفت مناطق الجنوب جميعها إن الذي تريده إسرائيل هو خلق منطقة عازلة خالية من السكان وتهجيرهم ليس من شمال غزة فقط بل من كل قطاع غزة".
وطالب اشتية "بفتح ممر آمن لتوصيل المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح وذلك من خلال ترتيب الأمر مع سفارة فلسطين في القاهرة".
واتهم اشتية الجانب الإسرائيلي بممارسة " تحريض إعلامي" على الشعب الفلسطيني " للإساءة لقضيتنا".
وأضاف اشتية: "إسرائيل تمارس المبالغة والكذب لتبرير المجازر التي ترتكب بحق شعبنا".
العدوان الإسرائيلي مستمر على غزة
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن المستشفيات بدأت تفقد قدراتها السريرية والدوائية والوقود، وحذرت من أن "القادم أسوأ" جراء القصف الإسرائيلي المكثف.
ويواصل الاحتلال منذ السبت الفائت تشديد الحصار على قطاع غزة وقطع الكهرباء والوقود ومنع إدخال المواد الغذائية والوقود والمساعدات له.
وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 1799، والمصابين إلى 6488، جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم السابع على التوالي.
وأعلنت الأمم المتحدة ليل الخميس أنّ أكثر من 423 ألف شخص أُجبروا على الفرار من منازلهم في القطاع جراء القصف الإسرائيلي، حيث لجأ أكثر من 270 ألف شخص من هؤلاء إلى مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
