Skip to main content

إثيوبيا تصر على مواصلة العمل في سد النهضة.. هل تلجأ مصر إلى التصعيد؟

السبت 16 يوليو 2022

على وقع صمت مصري رسمي وتراجع التنسيق بين القاهرة والخرطوم، تثار المخاوف الشعبية من تبعات الملء الثالث لسد النهضة ومواصلة إثيوبيا إجراءاتها من دون اتفاق مع دولتي المصب.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، مؤخرًا مواصلة العمل في السد وفقًا للخطة المعلنة من بلاده رغم اعتراضات مصر والسودان، وهو ما يزيد من دقة الموقف، وقد أظهرت الأقمار الاصطناعية مؤخرًا بدء أديس أبابا بخطوات الملء الثالث.

وكانت إثيوبيا قد قررت منفردة ملء بحيرة سد النهضة في يوليو/ تموز 2020، وتنفيذ الملء الثاني في الشهر نفسه من عام 2021، فيما تباينت ردود السلطات المصرية بين الإعلان عن أن مياه النيل خط أحمر وبين عدم اتخاذ خطوات عملية لوقف انفراد إثيوبيا بالقرار.

وتخشى القاهرة من أن تؤثر إجراءات أديس أبابا على حصتها السنوية من مياه النيل (55 مليار متر مكعب) مطالبة بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين الدول الثلاث حول قواعد ملء وتشغيل السد، بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، ولا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب.

حق الدفاع الشرعي

وتعليقًا على تلك التطورات، اعتبر أستاذ العلوم السياسية في جامعة صقريا، خيري عمر، أنه إذا ما استمرت إثيوبيا بعمليات الملء فإن هناك مشكلة مستقبلية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، من بينها نشوب الحرب من باب حق الدفاع الشرعي، إذا ما ثبُت وقوع ضرر لا يمكن معالجته وانتهاء الحلول الدبلوماسية، لكن حتى الآن فإن هذا المسار لم تكتمل أركانه بعد.

واستبعد عمر في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، طرح مصر هذه المسألة خلال القمة المرتقبة اليوم مع الرئيس الأميركي جو بايدن في السعودية، بخاصة أن واشنطن لم تساهم في حل أي من الأزمات الدولية، ولا سيما مع تراجع نفوذها في الفترة الأخيرة لصالح روسيا والصين.

المصادر:
العربي
شارك القصة