أكد أحمد إهاب جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، على حق الإنسان في الحصول على مياه الشرب الآمنة.
وتأتي تصريحات المسؤول المصري تزامنًا مع بدء إثيوبيا خطوات الملء الثالث لسد النهضة، في ظل انسداد أفق المفاوضات مع دولتي المصب مصر والسودان.
وتشير التقديرات إلى نجاح إثيوبيا في الانتهاء قريبًا من الملء الثالث لسد النهضة، حيث أظهرت الأقمار الصناعية القيام بالملء الثالث.
وتعثرت عدة جولات سابقة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان على خلفية مخاوف القاهرة من أن يؤدي الملء السريع إلى تقليص حصتها من مياه النيل.
وتتمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، لكن إثيوبيا تقول: إن السد سيحقق لها فوائد عديدة ولا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية ولن يضر بدولتي المصب.
وجرت مفاوضات عام 2020، بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، غير أن إثيوبيا عادت ورفضت الاعتراف ببعض بنود الاتفاق.
إلى ماذا تسعى إثيوبيا؟
وفي هذا الإطار، قال الخبير المتخصص بالمياه عباس شراقي: إن إثيوبيا بدأت في إجراءات التخزين الثالث منذ 20 فبراير/ شباط الماضي، عندما شغلت التوربين الأول، لكن الأخير لم يعمل بشكل جيد مما دفعها إلى فتح البوابة الثانية، مما أدى إلى جفاف الممر الأوسط.
وأضاف شراقي من القاهرة، أن إثيوبيا عندما فتحت بوابتي التصريف أخيرًا تمكنت من تفريغ 2 مليار متر مكعب.
ولفت الخبير، إلى أن إثيوبيا تسعى لإكمال تخزين عشرة ونصف مليار متر مكعب لتكمل 18.5 مليار متر مكعب، لكن خلال الأشهر الماضية أقدمت إثيوبيا إلى تفريغ 2 مليار متر مكعب من المياه.
وأوضح شراقي، أن الملء الثالث الفعلي يستمر لمدة شهر وسيجري تخزين ما يقرب من 5 مليار متر مكعب، وهنا يبلغ الإجمالي 13.5 مليار متر مكعب.