أعلنت وزارة الدفاع الصينية أن بكين أجرت اختبارًا لمنظومة صواريخ اعتراضية تُطلق من منصات على الأرض وأنها "حقّقت الغرض المتوقع"، واصفة الإجراء بأنه "دفاعي ولا يستهدف أي دولة".
وفي إطار خطة تحديث طموحة تحت إشراف الرئيس شي جين بينغ، تكثّف الصين أبحاثها حول جميع أنواع الصواريخ، بدءًا من تلك التي يمكنها تدمير الأقمار الاصطناعية في الفضاء إلى الصواريخ الباليستية المتطورة ذات الرؤوس النووية.
وقالت وزارة الدفاع الصينية، في بيان مقتضب في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إنه جرى اختبار "تكنولوجيا صواريخ مضادة تُطلق من على الأرض لاعتراض الصواريخ المعادية قبل الوصول إلى هدفها".
وأضافت: "حقّق الاختبار أهدافه المتوقّعة.. هذا الاختبار كان دفاعيًا ولا يستهدف أي دولة"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتأتي التجارب وسط توترات كبيرة بين الصين والولايات المتحدة، بشأن جزيرة تايوان، التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها، متوعّدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.
تجارب سابقة
ولا تقدّم الصين تفاصيل تُذكر عن برامجها الصاروخية، باستثناء بيانات مقتضبة تصدر عن وزارة الدفاع أو في وسائل الإعلام الحكومية من حين لآخر.
وعام 2016، أكدت وزارة الدفاع أنها تمضي قدمًا في اختبارات أنظمة الدفاع الصاروخي بعد ظهور صور على شاشات التلفزيون الحكومي.
وتشدّد بكين على أن مثل هذه التكنولوجيا ضرورية للدفاع والأمن الوطني.
كما اختبرت الصين صواريخ اعتراضية في السابق، كان آخرها في فبراير/ شباط 2021، وقبل ذلك عام 2018.
بينما ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن الصين دأبت على إجراء اختبارات لأنظمة الصواريخ الاعتراضية منذ عام 2010 على الأقل.
وعبّرت بكين، إلى جانب حليفتها موسكو، مرارًا وتكرارًا عن معارضتهما لنشر الولايات المتحدة لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي "ثاد" في كوريا الجنوبية.
وأوضحت الصين أن الرادار القوي لهذه المنظومة يُمكن أن يخترق أراضيها. كما أجرت الصين وروسيا أيضًا تدريبات محاكاة للتصدي لتلك الصواريخ.