الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

في أوج التصعيد مع واشنطن.. بكين: سنقاتل للنهاية لمنع استقلال تايوان

في أوج التصعيد مع واشنطن.. بكين: سنقاتل للنهاية لمنع استقلال تايوان

Changed

تقرير حول تهديد الصين بشن حرب على تايوان في ظل حرب كلامية بين واشنطن وبكين (الصورة: رويترز)
حض وزير الدفاع الصيني الولايات المتحدة على الكف عن تشويه سمعة الصين والتدخل في شؤونها الداخلية، داعيًا إلى علاقة "مستقرة" بين البلدين.

يتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان، وفي أحدث تصريحات في إطار الحرب الكلامية المتزايدة بين القوتين العظميين أعلن وزير الدفاع الصيني اليوم الأحد أن بلاده "ستقاتل حتى النهاية" لمنع تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، من إعلان الاستقلال.

وقال وزير الدفاع وي فنغي في قمة "حوار شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة: "سنقاتل بأي ثمن وسنقاتل حتى النهاية. هذا هو الخيار الوحيد للصين"، مؤكدًا أن "أولئك الذين يسعون إلى استقلال تايوان في محاولة لتقسيم الصين بالتأكيد لن يصلوا إلى نهاية جيدة". 

وأضاف وزير الدفاع الصيني: "لا ينبغي لأحد أن يقلل من تصميم القوات المسلحة الصينية وقدرتها على حماية وحدة أراضيها". 

بكين تدعو إلى "علاقة مستقرة" مع واشنطن

وإذ حض وي واشنطن على "الكف عن تشويه سمعة الصين واحتوائها ... والكف عن التدخل فى الشؤون الداخلية للصين والتوقف عن الإضرار بمصالح الصين"، دعا إلى علاقة "مستقرة" بين الصين والولايات المتحدة والتي قال إنها "حيوية للسلام العالمي". 

ويأتي تصريح وزير الدفاع الصيني غداة تنديد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن السبت بالنشاط العسكري الصيني "الاستفزازي والمزعزع للاستقرار" قرب تايوان وبـ"تنامي الأعمال العدائية" من جانب بكين في أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ويتصاعد التوتر بين الصين والولايات المتحدة بشأن تايوان التي تعتبرها بكين جزءًا من أراضيها متوعدة بضمّها بالقوة إذا لزم الأمر.

ونفّذت بكين عشرات عمليات التوغل في منطقة الدفاع الجوي التابعة لتايوان هذا العام، بينما حذّر وزير دفاعها وي فنغي نظيره الأميركي الجمعة من أن الصين مستعدة لإشعال حرب إذا أعلنت الجزيرة استقلالها وقال: أنه إذا تجرأ أي شخص على فصل تايوان عن الصين، فلن يتردّد الجيش الصيني بكل تأكيد في بدء حرب مهما كلف الأمر". 

وفي خطاب أمام قمة "حوار شانغري-لا" الأمنية في سنغافورة، انتقد أوستن "الإكراه" الصيني "المتزايد" لتايوان. 

وقال أوستن أمام المنتدى الذي حضره وزراء دفاع من آسيا والعالم: "شهدنا ازديادًا مطردًا في الأنشطة العسكرية الاستفزازية والمزعزعة للاستقرار قرب تايوان.. يشمل ذلك تحليق طائرات (عسكرية صينية) بأعداد قياسية قرب تايوان في الأشهر الأخيرة، وبوتيرة يومية تقريبًا".

وتقول وزارة الدفاع الصينية إن مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان تهدد وحدة الصين وتضر بالعلاقات بين بكين وواشنطن.

وقد لوّح الرئيس الأميركي جو بايدن، أكثر من مرة كان آخرها خلال زيارته لليابان في مايو/ أيار الماضي، بأن واشنطن ستتدخّل عسكريًا إذا حاولت الصين غزو تايوان بالقوة.

"ترسانة بكين النووية للدفاع عن النفس"

وفي سياق آخر، قال وزير الدفاع الصيني إنّ بكين أحرزت "تقدمًا كبيرًا" في تطوير أسلحة نووية جديدة، لكنها لن تستخدمها إلا للدفاع عن النفس ولن تكون البادئة باستخدامها.

وردًا على سؤال حول تقارير في العام الماضي تحدثت عن بناء أكثر من 100 صومعة صواريخ نووية جديدة في شرق الصين، قال وي إنّ الصين "تتبع دائمًا مسارًا مناسبًا لتطوير القدرات النووية لحماية بلادنا".

وقال وي إنه تم تشغيل ونشر الأسلحة النووية التي ظهرت في عرض عسكري عام 2019 في بكين والتي تضمنت راجمات مطورة لصواريخ بالستية عابرة للقارات من طراز "دي إف-41".

وأضاف أن "الصين طورت قدراتها على مدى أكثر من خمسة عقود. ومن الإنصاف أن نقول إنه تم تحقيق تقدم كبير..".

وتابع: "سياسة الصين ... ثابتة. نستخدمها للدفاع عن النفس. لن نكون الطرف البادئ في استخدام (الأسلحة) النووية".

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close