الخميس 25 يوليو / يوليو 2024

إدانات بالجملة لمجزرة شارع الرشيد.. واشنطن تطلب أجوبة من إسرائيل

إدانات بالجملة لمجزرة شارع الرشيد.. واشنطن تطلب أجوبة من إسرائيل

شارك القصة

 أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في منطقة "دوار النابلسي" - الأناضول
أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في منطقة "دوار النابلسي" ما أدى لاستشهاد 112- الأناضول
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاندفاع للحصول على المساعدات يظهر أن الوضع "يائس بشكل لا يصدق" في غزة.

طلبت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، من إسرائيل تقديم أجوبة وضمان توصيل الإغاثة الإنسانية بشكل آمن بعد استشهاد العشرات خلال توزيع مساعدات في شمال غزة، ووصفت الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه "يائس".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين: "إننا نسعى بشكل عاجل للحصول على معلومات إضافية حول ما حدث بالضبط"، مقدمًا تعازيه لذوي الضحايا.

وأضاف ميلر: "نحن على تواصل مع الحكومة الإسرائيلية منذ وقت مبكر من هذا الصباح وعلمنا أن التحقيق جار. وسنتابع هذا التحقيق من كثب ونضغط للحصول على أجوبة".

والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 112 فلسطينيًا، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية، إسرائيل إلى فتح "أكبر عدد ممكن من نقاط العبور، وتمكين التوزيع الآمن لتلك المساعدات في جميع أنحاء غزة".

وتابع ميلر: "نواصل التوضيح في جميع نقاشاتنا مع حكومة إسرائيل أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة".

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الاندفاع للحصول على المساعدات يظهر أن الوضع "يائس بشكل لا يصدق" في غزة حيث تحذر الأمم المتحدة من خطر المجاعة.

وقال: "يتدفق الناس على هذه الشاحنات لأنهم جياع، ولأنهم بحاجة إلى الغذاء، ولأنهم بحاجة إلى الدواء ومساعدات أخرى".

ودعا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد أن حذّر الرئيس جو بايدن في وقت سابق الخميس من أن الواقعة ستعقد المفاوضات.

كما تحدث بايدن الخميس هاتفيًا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول مجزرة شارع الرشيد والأوضاع في غزة.

وقال ماثيو ميلر إن "أفضل طريقة لتخفيف المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني هي التوصل إلى اتفاق لوقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه إخراج الرهائن وتمكين دخول المزيد من المساعدات والسماح لتلك المساعدات بالتحرك في كل مكان داخل غزة".

غوتيريش "يستنكر" المجزرة

في سياق متصل، استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس، قتل إسرائيل للفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات.

وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: "لا نعرف تحديدًا ما حدث. ولكن سواء قتل هؤلاء الأشخاص بنيران إسرائيلية، أو سحقتهم الحشود، أو دهستهم الشاحنات، فهذه أعمال عنف مرتبطة بطريقة ما بهذا النزاع"، مضيفا أن الواقعة جرت في "ظروف مروعة".

وأوضح أن طواقم الأمم المتحدة لم تكن حاضرة خلال توزيع هذه المساعدات.

وأشار دوجاريك إلى أن "المدنيين اليائسين في غزة بحاجة إلى مساعدة عاجلة، بما في ذلك المحاصرون في الشمال حيث لم تتمكن الأمم المتحدة من تقديم المساعدات لأكثر من أسبوع"، مكررًا دعوة أنطونيو غوتيريش لوقف فوري لإطلاق النار.

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "فزعه إزاء الخسائر البشرية المأساوية الناجمة عن النزاع في غزة الذي خلف حتى الآن أكثر من 30 ألف قتيل و70 ألف جريح"، مضيفًا "من المؤسف أن عددًا غير معروف من الأشخاص ما زالوا تحت الأنقاض".

إدانات عربية لمجزرة شارع الرشيد

وفي المواقف أيضًا، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ما حصل "مجزرة بشعة، وجزءًا لا يتجزأ من حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الاحتلال ضد شعبنا لإخلاء كامل منطقة شمال قطاع غزة من المواطنين".

وأدانت قطر بأشد العبارات، في بيان لخارجيتها، "المجزرة الشنيعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مدنيين عزل".

وأكدت أن "استمرار جرائم الاحتلال الوحشية، في إطار حربه الغاشمة على قطاع غزة، تثبت يومًا بعد يوم الحاجة الملحة إلى تحرك دولي عاجل لإنهاء هذا العدوان غير المسبوق في التاريخ القريب فورًا".

من جهتها، قالت السعودية، في بيان لخارجيتها، إنها "تُعرب عن إدانة واستنكار شديدين للاستهداف الإسرائيلي لتجمع المساعدات"، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لانتهاكات القانون الدولي الإنساني من أي طرف وتحت أي ذريعة".

"جريمة مشينة"

ووصفت الكويت، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي بأنه "جريمة جديدة اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق عدد من المدنيين الفلسطينيين العُزل"، معربة عن إدانته لها.

مصر أدانت بدورها الاستهداف الإسرائيلي واعتبرته "جريمة مشينة وانتهاكًا صارخًا".

بدورها، جددت الأردن دعوتها للمجتمع الدولي إلى "توفير الحماية الدولية للأشقاء الفلسطينيين، وتكثيف الجهود للتوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة".

سلطنة عُمان أكدت أن "هذه الأفعال الإجرامية الممنهجة من قبل قوات الاحتلال، تُعد انتهاكًا صريحًا لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".

 أما الإمارات فأدانت بشدة، في بيان لخارجيتها، الاستهداف الإسرائيلي، وطالبت بـ"تحقيق مستقل وشفاف ومعاقبة المتسببين"، محذرة من "الوضع الإنساني الكارثي بالغ الحساسية والخطورة" في غزة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close