Skip to main content

إدانة أممية لعنف الأمن السوداني.. الحرية والتغيير: "ضربة قاصمة" للمشاورات

الثلاثاء 18 يناير 2022
لا تزال المسيرات الاحتجاجية السلمية تخرج باستمرار في شوارع المدن السودانية ضد الانقلاب العسكري

أدانت الأمم المتحدة الثلاثاء، استخدام الرصاص الحيّ ضد المحتجين سلميًا في السودان، فيما اعتبرت قوى الحرية والتغيير أن المشاورات الأممية التي تجرى حاليًا تلقت "ضربة قاصمة".

وجاءت تلك المواقف في أعقاب سقوط 7 قتلى في "مليونية 17 يناير" الرافضة للانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى الاستخدام المفرط للقوة من قبل القوات الأمنية ضد المتظاهرين.

"عنف مفرط"

وفي مؤتمر صحافي بنيويورك، أكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة الدولية "تدين بشكل واضح استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين في السودان".

وقال المتحدث ستيفان دوجاريك: "نحن مستمرون في مطالبة السلطات بأن تسمح للناس أن يُعبّروا عن أنفسهم بحرية".

وأضاف أن "انتشار قوات الأمن يجب أن يكون من أجل حماية المتظاهرين وهم يُعبّرون عن آرائهم في أجواء آمنة".

وتظاهر مئات السودانيين اليوم الثلاثاء احتجاجًا على "العنف المفرط" لقوات الأمن ضد محتجين الإثنين، ما أسفر عن مقتل متظاهرين سلميين.

وأعلنت الشرطة السودانية، في بيان الثلاثاء، مقتل 7 أشخاص وإصابة 72 آخرين خلال مظاهرات الإثنين، متهمة الحراك الشعبي باللجوء إلى "العنف المنظم" ضد أفرادها ومراكزها.

رسالة إلى "أصدقاء السودان"

من جهته، قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغير إن المشاورات الأممية التي تجرى حاليًا بالبلاد تلقت "ضربة قاصمة"، داعيًا لتكوين "آلية دولية"، لتطوير "عمليّة سياسية ذات موثوقيّة".

جاء ذلك في بيان للتحالف بشأن رسالة أرسلها لملتقى دول ومنظمات "أصدقاء السودان"، الذي اختتم اجتماعه الثلاثاء بالرياض.

وفي 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت البعثة الأممية المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان (يونيتامس) إطلاق مشاورات "أولية" لعملية سياسية شاملة بين الأطراف السودانية لحل أزمة البلاد، وأجرت لقاءات مع قوى إعلان الحرية والتغيير والحزب الشيوعي والمؤتمر السوداني ولجان المقاومة ومجموعات نسائية وقوى المجتمع المدني.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعيش السودان على وقع احتجاجات، ردًا على إجراءات "استثنائية" اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا".

المطالبة بعملية سياسية ذات ثقة 

وقال تحالف قوى الحرية والتغيير في بيان إنه أرسل رسالة اليوم الثلاثاء إلى اجتماع "أصدقاء السودان"، الذى انعقد بالرياض.

وأوضحت رسالة التحالف أن "المشاورات الأوليّة التي أطلقتها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان قد تعرّضت لضربة قاصمة بواسطة سُلطة الانقلاب"، دون توضيح تفاصيل بشأن ذلك.

وطالبت "المجتمِعين بدعم مطلب تكوين آليّة دوليّة رفيعة المستوى تكون مقبولة للشعب السوداني ومتوافقة مع تطلعاته".

وشددت على أهمية أن تساعد تلك الآلية في "تطوير عمليّة سياسيّة ذات موثوقيّة تُنهي الوضع الانقلابي كليًّا وتؤسس إطارًا دستوريًّا جديدًا يحقق مطلب السُلطة المدنيّة الكاملة".

وبحسب بيان صادر عن الخارجية السعودية، اجتمع ممثلو ملتقى "أصدقاء السودان"، بمقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض، لبحث جهود الانتقال السلمي السياسي، من دون أن يصدر إشارة بشأن تلك الرسالة.

وتأسس "ملتقى أصدقاء السودان" في 2018، كمجموعة من الدول والمنظمات العربية والدولية الملتزمة بالتنسيق للدعم السياسي والاقتصادي للسودان.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة