الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

"إذا اختاروا طريق المواجهة".. إسرائيل تهدّد بتعريض قادة لبنان لـ"الأذى"

"إذا اختاروا طريق المواجهة".. إسرائيل تهدّد بتعريض قادة لبنان لـ"الأذى"

Changed

تقرير لـ"العربي" عن اعتراض إسرائيل 3 طائرات مسيرة أطلقها حزب الله في اتجاه حقل "كاريش" (الصورة: الأناضول)
كان الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الإثنين، أنه اعترض وأسقط طائرة مسيّرة صغيرة دخلت من لبنان وعبرت إلى المجال الجوي الشمالي، مرجحًا أن تكون تابعة لـ"حزب الله".

في وقت يتبادل فيه مسؤولون إسرائيليون وآخرون من حزب الله اللبناني، التهديدات على خلفية الخلاف حول الحدود البحرية بينهما، هدّد اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، قادة لبنان، بالتعرض لـ"الأذى" في حال "اختاروا طريق المواجهة"، حسب تعبيره.

وقال غانتس، في تصريح مكتوب: "لبنان وقادته يعرفون جيدًا أنهم إذا اختاروا طريق المواجهة، فسوف يتعرضون للأذى ويحترقون بشدة، وإذا اختاروا طريق الاستقرار، فإنهم سيساعدون الشعب اللبناني".

وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي عقب تجوله برفقة رئيس الحكومة يائير لابيد قرب المنطقة الحدودية مع لبنان: "إسرائيل مستعدة لبذل الكثير من أجل ازدهار جيرانها ومستعدة للتحرك في أي وقت لحماية مواطنيها، نحن مستعدون في جميع المجالات - البرية والبحرية والجوية والإلكترونية".

"لا نسعى إلى المواجهة"

وزعم غانتس: "نحن لا نسعى إلى المواجهة، ولكن كل من يحاول مهاجمة سيادتنا أو المواطنين الإسرائيليين سيتعلم بسرعة كبيرة أنه ارتكب خطأ فادحًا"، حسب قوله.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، فقال في ذات التصريح، إن بلاده "مستعدة للتصرف ضد أي تهديد"، مشيرًا إلى "إسرائيل معنية بأن يكون لبنان جارًا مستقرًا ومزدهرًا، وليس منصة لإرهاب (منظمة) حزب الله ولا أداة إيرانية".

وهاجم لابيد إيران، وقال إنها "أكبر مُصدّر للإرهاب في العالم"، مضيفًا: "سنعمل بمفردنا وبالتوازي مع دول أخرى في المنطقة لمنع إيران من تقويض الاستقرار الإقليمي".

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أمس الإثنين، أنه اعترض وأسقط طائرة مسيّرة صغيرة دخلت من لبنان وعبرت إلى المجال الجوي الشمالي، مرجحًا أن تكون تابعة لـ"حزب الله".

وسبق ذلك وتحديدًا في 2 يوليو/ تموز الجاري، إسقاط 3 طائرات مسيرة أطلقها "حزب الله"، تجاه المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل عند حقل "كاريش".

واستأنفت المفاوضات التي من شأنها أن تساعد على تحديد موارد النفط والغاز التي يمتلكها كل من لبنان وإسرائيل عام 2020، لكن العملية توقفت جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها.

ويوم الجمعة الفائت، رحبت واشنطن، بالجهود التي يبذلها لبنان وإسرائيل للتوصل إلى قرار بشأن الحدود البحرية، وقالت إنها ما زالت ملتزمة بتسهيل المفاوضات الجارية.

وكانت الرئاسة اللبنانية قد أعلنت في 14 يونيو/ حزيران الماضي، أن الرئيس ميشال عون قدّم للوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة آموس هوكشتاين، ردًا على مقترح واشنطن الذي قدمته قبل أشهر، بشأن ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

حينها، صرح الوسيط الأميركي أن الموقف اللبناني الأخير اتّسم بالإيجابية، ما ينذر بتخلي بيروت عن نقط الخلاف الرئيسية المتعلقة بالخط 29 الذي يشمل حقل "كاريش"، مقابل حصول بيروت على خطّ 23 وحقل قانا في المنطقة المتنازع عليها.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close