الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

إستراتيجية "حسم الصراع".. لماذا يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة؟

إستراتيجية "حسم الصراع".. لماذا يتواصل التصعيد الإسرائيلي في الضفة؟

Changed

المحلل السياسي خليل شاهين يؤكد أن إسرائيل مستمرة في تصعيدها في الضفة (الصورة: غيتي)
يتواصل التصعيد الإسرائيلي داخل الضفة الغربية، حيث دعت الفصائل الفلسطينية إلى تصعيد العمليات الفدائية في مواجهة الاقتحامات المستمرة.

استشهد فلسطينيان أمس الجمعة، وأُصيب آخرون بينهم مسعفان من الطواقم الطبية، في اشتباكات عنيفة مع قوّات الاحتلال عقب اقتحامها مخيّم جنين في الضفة الغربية المحتلة.

وشيع مئات الفلسطينيين الشاب متين مضايا وهو قائد ميداني في كتيبة جنين قتلته قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيم حيث وقع في كمين القناصة. أما الطبيب عبدالله أبو التين، فحمل السلاح عند وصول جنود الاحتلال إلى محيط المستشفى، لكنه سقط برصاص قناص إسرائيلي.

وجاءت هذه التطورات في وقت شهدت فيه مختلف مناطق الضفة مواجهات، أسفرت عن إصابة العشرات برصاص الاحتلال.

من جهتها، دعت غرفة العمليات المشتركة في غزة الفلسطينيين إلى تصعيد العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته الغرفة المشتركة في مقر المجلس التشريعي لتوضيح موقفها من الاعتداءات المستمرة.

حسم الصراع

ويرى المحلل السياسي خليل شاهين، أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة يدخل ضمن إطار محاولة حكومة يائير لابيد اتباع إستراتيجية حكومة بنيامين نتنياهو التي قررت الانتقال منذ نحو ست سنوات من إدارة الصراع إلى "حسم الصراع"، التي تتطلب المزيد من العنف وقضم الأراضي وهدم المنازل خصوصًا في المناطق التي ترغب إسرائيل في ضمها في المستقبل.

لكن شاهين يلفت، في حديث إلى "العربي" من رام الله، إلى أن الداخل الفلسطيني يشهد في المقابل تحولًا في أشكال المقاومة وتصاعدها في السنوات الأخيرة، حيث شعر الفلسطينيون بعد عدوان إسرائيل على قطاع غزة 2014 أنه بإمكانهم تحدي الاحتلال.

وترجم الفلسطينيون ذلك بعمليات ذاتية التخطيط باستخدام سكين المطبخ أو عبر الدهس بالسيارات، وقد تطورت في ما بعد عبر التخطيط والرصد لتصبح مؤخرًا باستهداف بعيد المدى للجنود والمستوطنين. ويرى شاهين أنه لا يوجد ميل إسرائيلي نحو التهدئة حتى ما بعد الانتخابات.

ويتحدث المحلل السياسي عن وجود أشكال جديدة من المقاومة الشعبية يتصدرها الشباب، وتتطور خارج المنظومة السياسية التقليدية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، مثل حركة المقاطعة التي لم تتبنّها منظمة التحرير، فضلاً عن وجود عشرات المجموعات الناشطة في مجال الفنون والمسرح وغيرها، لكن الهوة تزداد بينها وبين السلطة المنخرطة في علاقات يصعب قطعها مع الاحتلال.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close