أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الإثنين أن منظومة القبة الحديدية الدفاعية اعترضت قذيفة صاروخية تم إطلاقها من قطاع غزة.
وأشارت إذاعة "كان" الإسرائيلية إلى أن هذا أول هجوم من نوعه من غزة منذ سبعة أشهر.
مراسل "العربي" في غزة لفت إلى أن إطلاق هذا الصاروخ جاء بعد ازدياد وتيرة التهديدات التي أطلقتها فصائل فلسطينية، معتبرًا أنه يشكل رسالة بالنار للجانب الإسرائيلي تقول إن استمرار التصعيد في القدس والضفة سيدفع مجددًا قطاع غزة إلى الواجهة.
وكانت خمس دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي قد طلبت، الإثنين، عقد جلسة طارئة الثلاثاء بشأن "التوترات الحالية" في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
جلسة لمجلس الأمن
وطلبت فرنسا والنرويج وأيرلندا والصين والإمارات عقد جلسة مغلقة وطارئة لمجلس الأمن لمناقشة "التوترات الحالية في الأماكن المقدسة بمدينة القدس".
ويتألف مجلس الأمن من 15 دولة، منها خمس دول دائمة العضوية تمتلك حق النقض (الفيتو)، وهي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين.
بدوره، أكد نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أن مسؤولين أميركيين كبارًا أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين وممثلين عرب في المنطقة في مطلع الأسبوع سعيًا لعدم تصعيد التوتر في القدس.
اجتماع وزاري في الأردن
وفي السياق نفسه، أعلنت الخارجية الأردنية، الإثنين، أن المملكة ستستضيف الخميس اجتماعًا طارئًا للجنة وزارية عربية لبحث "التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى وسبل التصدي له".
وهذه اللجنة مُكلّفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة.
وأشارت الخارجية، في بيان إلى أن اللجنة العربية يرأسها الأردن، وتضم تونس والجزائر والسعودية وفلسطين وقطر ومصر والمغرب والإمارات.
وتابعت أنه اتُفق على عقد الاجتماع في عمّان الخميس، بعد مشاورات أجراها وزير الخارجية أيمن الصفدي مع نظرائه أعضاء اللجنة ووزير خارجية الإمارات والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
"احترام الوضع التاريخي"
ودعا ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، الأحد، إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ووقف إجراءاتها "اللاشرعية والاستفزازية".
واستدعت الخارجية الأردنية، الإثنين، القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية للاحتجاج والمطالبة بـ"وقف فوري" للانتهاكات بحق المسجد الأقصى ومصليه.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.
كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل الجاري، أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ووقَّع الملك عبد الله والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مارس/ آذار 2013، اتفاقية تمنح المملكة حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.
وتعترف إسرائيل، التي وقعت مع الأردن معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدسات الإسلامية في القدس.