الخميس 16 مايو / مايو 2024

اقتحام المسجد الأقصى مستمر.. قيود على المصلين واعتداءات بالضرب

اقتحام المسجد الأقصى مستمر.. قيود على المصلين واعتداءات بالضرب

Changed

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول التطورات الفلسطينية وتداعيات اقتحام الأقصى وقراءة تحليلية مع رئيس هيئة المرابطين في القدس يوسف مخيمر (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" عن مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، وعن اعتداءات على عدد من الشبان.

اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية بأعداد كبيرة، اليوم الأحد، المسجد الأقصى، وانتشرت بساحاته، وفرضت قيودًا على حركة وصول المصلين إليه، لأداء صلاة الفجر. استعدادًا لبدء اقتحامات المستوطنين.

وأفاد مراسل "العربي" عن اقتحامات جديدة للمستوطنين للمسجد الأقصى من باب المغاربة، فيما انتشر العشرات من عناصر شرطة الاحتلال في ساحات المسجد وأجبروا المصلين على إخلاء المسجد بشكل كامل، حيث اعتدوا بالضرب على عدد منهم، مستخدمين الهراوات واعتقلوا أحدهم.

وأشار مراسل "العربي" إلى اندلاع مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال عند باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى، لافتًا إلى اعتقال أحد الشبان الفلسطينيين بعد الاعتداء عليه من جانب قوات الاحتلال. 

من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها "تعاملت مع 9 إصابات، في "باب الأسباط"، وتم نقل 3 اصابات منها للمستشفى لتلقي العلاج.

وفجر الجمعة الماضي، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين داخله واعتقال المئات، واندلعت كذلك المواجهات بين الفلسطنيين وشرطة الاحتلال قرب جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة، وشهدت الضفة الغربية مظاهرات ليلية تنديدًا باقتحام المسجد الأقصى.

رسائل "الأذرع"

في غضون ذلك، حمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اعتدائه على المعتكفين والمصلين داخل المسجد الأقصى، كما حمّلته كذلك "تداعيات السماح للمستوطنين باقتحام وتدنيس باحات الأقصى، وهو الذي يشكّل استفزازًا لمشاعر الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين كافة".

وشدّدت على أنّ المسجد الأقصى خط أحمر، مشيرة إلى أنّ استمرار الاعتداء على المعتكفين وعلى قدسية الزمان والمكان، سيرتدّ على الاحتلال ومستوطنيه. وأكدت أنّ الشعب الفلسطيني "سيقف في وجه الاحتلال وجرائمه بقوّة في كل الساحات، وسيُفشل مخططات الاحتلال الخبيثة بكل السبل ومهما كلّف الثمن".

وفي وقت سابق، أكد رئيس هيئة المرابطين بالقدس، يوسف مخيمر، في حديث إلى "العربي" أن الاحتلال افتعل هذا الاقتحام، وهيّأ الأسباب له، لتوجيه رسالة بأن أذرع الأمن الإسرائيلي قادرة كما قال رئيس الحكومة الإسرائيلي نافتالي بينيت على الوصول إلى أي مكان، والتصدي لأي انتفاضة فلسطينية مرتقبة.

ويكتسب اقتحام المستوطنين ساحات المسجد اليوم حساسية خاصة، نظرًا إلى تزامنه مع "عيد الفصح اليهودي" الذي بدأ مساء الجمعة الماضي، ويستمر أسبوعًا. كما أن جماعات استيطانية دعت إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة عيد الفصح.

وتستمر اقتحامات المستوطنين خلال الفترة الصباحية، 3 ساعات ونصف الساعة.

وادعت الشرطة الإسرائيلية في بيان لها، أنه خلال ساعات الصباح، "بدأ مئات الشباب، بعضهم ملثمون، في جمع الحجارة وتخزينها"، وذلك قبل اقتحام المستوطنين، وأضافت: "تعمل قوات الشرطة في الموقع على إزالتها، للسماح بزيارات الموقع كالمعتاد". 

قيود على المصلين

وقال مخيمر، لـ"العربي": إن الكثير من المعطيات كانت تنذر بوجود "التهاب" ميداني، لا سيما مع تزامن شهر رمضان بأعياد الفصح المسيحية، واليهودية، لكن السلطات الإسرائيلية بحثت عن تحقيق نصر معنوي بغية كسر معنويات أهالي جنين وباقي مناطق الضفة

وأغلقت شرطة الاحتلال بداية أبواب البلدة القديمة، بسواتر حديدية، مانعة المصلين من خارج البلدة، الوصول للحرم. قبل أن تعود وتسمح لهم الدخول لكن مع احتجاز بطاقات الهوية الشخصية لبعضهم، على أبواب المسجد.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، صباح اليوم، أنها قدمت العلاج لفلسطينيَين، أُصيب أحدهما برصاصة مطاطية، والآخر أُصيب جراء تعرضه للضرب، على يد الشرطة الإسرائيلية، في باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الاقصى، خلال محاولتهما العبور لداخله بغرض الصلاة. 

كما أن أحد المصلين أُصيب في باب حطة، بالجدار الشمالي للمسجد، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل عناصر الشرطة، أثناء خروجه من المسجد.

ارتدادات "النقب"

ووضع مخيمر في حديثه إلى "العربي" المشهد الفلسطيني اليوم بما يحتويه من اقتحامات وتعنت إسرائيلي، في إطار ارتدادات مؤتمر النقب التطبيعي، وحالة النشوة التي تعيشها سلطات الاحتلال بفضل ما وصفها بـ"حفلات التطبيع" مع بعض الحكومات العربية.

وفي 28 مارس/ آذار الماضي اختتم وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات والبحرين والمغرب وإسرائيل، لقاءات لهم استمرت يومين بالنقب، جنوبي إسرائيل، بإعلانهم استمرار تعزيز العلاقات بينهم.

وكان العشرات من الفلسطينيين، قد اعتكفوا أمس في ساعات الليل، بالمسجد الأقصى.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن مواجهات الجمعة أسفرت عن إصابة 158 فلسطينيًا في الاقتحام، فيما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 400 فلسطيني من ساحات المسجد.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close