السبت 5 أكتوبر / October 2024

إسرائيل تعلن قصف مواقع لحماس جنوب لبنان.. هل يردّ "حزب الله"؟

إسرائيل تعلن قصف مواقع لحماس جنوب لبنان.. هل يردّ "حزب الله"؟

شارك القصة

نافذة تحليلية تناقش ردّ "حزب الله" على القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان (الصورة: غيتي)
زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف ثلاثة مواقع لحركة "حماس" في جنوب لبنان، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

دوّت ثلاثة انفجارات على الأقلّ، فجر اليوم الجمعة، في منطقة صور في الجنوب اللبناني، تزامنًا مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارات على أهداف تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في لبنان، ردًا على إطلاق وابل من الصواريخ باتجاه الجليل الغربي أمس الخميس.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان مقتضب، أنّه استهدف 3 مواقع تابعة لـ"حماس" في لبنان، مضيفًا أنّه "لن يسمح لحماس بالعمل من داخل لبنان"، محمّلًا الدولة اللبنانية "مسؤولية كل نيران موجّهة تنطلق من أراضيها".

من جهتها، حمّلت "حماس" إسرائيل كامل المسؤولية عن تداعيات هذا التصعيد الخطير في لبنان، داعية جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال وغطرسته وانتهاكاته.

"الطرفان لا يريدان الحرب"

بدورها، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، في بيان، أنّ لبنان وإسرائيل "لا يريدان الحرب"، داعية إياهما إلى التهدئة.

وأعلنت اليونيفيل أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها عزمه الردّ على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أن "الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب".

واستهدف القصف الإسرائيلي منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين- المعلية بالقرب من الطريق الساحلي المؤدي إلى الناقورة، بثلاث قذائف مدفعية.

وخلّفت الغارات أضرارًا في شبكة الكهرباء وبعض الورش الصناعية، من دون تسجيل إصابات.

ويأتي القصف بعد إعلان إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخًا أطلقت عصر الخميس من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل الغربي، في أكبر هجوم منذ عام 2006، ما أدى إلى وقوع جريح وأضرار مادية، واتهامها مجموعات فلسطينية بالوقوف خلفها وليس "حزب الله".

استهدف القصف الإسرائيلي منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين
استهدف القصف الإسرائيلي منطقة مفتوحة بين مخيم الرشيدية وسهل رأس العين- تويتر

وتوعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس بجعل أعداء بلاده يدفعون "ثمن كلّ اعتداء".

"حزب الله لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك"

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث السياسي اللبناني حسن شقير أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مقيّد بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ عام 2006، وبالتالي فإنه تأخر في الردّ كما قصف أماكن مفتوحة على غير عادته في السنوات السابقة.

وقال شقير، في حديث إلى "العربي"، إنّ هذا القصف يصبّ في خانة الدعاية الداخلية، بأنها ردّت على القصف الذي شنّته "حماس" على الجليل الغربي أمس.

وأكد أنّ هذه المناطق المفتوحة هي عبارة عن أراضٍ زراعية، ولا تضمّ أي مواقع لـ"حماس".

وشدّد أنّ "حزب الله" لن يسمح لإسرائيل بتغيير قواعد الاشتباك، كما أنّه ليس معنيًا بالتصعيد، إلا في حال سقوط مدنيين في القصف الإسرائيلي، وبالتالي فإنه سيردّ.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close