قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة بسام السعدي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت في 1 أغسطس/ آب الجاري، مدينة جنين، واختطفت الشيخ بسام السعدي من منزله بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم تقديم لائحة اتهام ضد القيادي السعدي، بتهمة الانتماء إلى تنظيم "إرهابي" وتقديم خدمات له، وكذلك التحريض على "الإرهاب" ودعمه، حسب زعمها.
وأشارت إلى أنه تم تمديد اعتقال بسام السعدي حتى يوم الأحد المقبل.
من جانبه، أوضح مكتب إعلام الأسرى أن الاحتلال مدد اعتقال القيادي السعدي ليوم الأحد المقبل، لاستكمال الإجراءات القضائية.
ويعد هذا التمديد بحق السعدي هو الرابع منذ اعتقاله، حيث جرى تمديد اعتقال السعدي مرة أولى في 11 أغسطس لمدة 6 أيام، ثم مددته مرة ثانية لنفس المدة في 16 من الشهر نفسه، ثم مددته مرة ثالثة لـ5 أيام في 21 أغسطس.
وكان اسم السعدي طُرح خلال جولة التصعيد الأخيرة بقطاع غزة في 5 أغسطس الجاري والتي امتدت لـ3 أيام، حينما اشترطت حركة الجهاد الإسلامي الإفراج عنه وعن الأسير خليل عواودة لوقف إطلاق النار مع الاحتلال.
وفي صيغة وقف إطلاق النار الذي رعته مصر، تعهدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن السعدي، إلا أن إسرائيل زعمت بعدها أنها لم تقدم تعهدات بالإفراج عن القيادي في حركة الجهاد.
"محاولة لكسب الوقت"
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الخميس أن تقديم الاحتلال لائحة اتهام للأسير القائد بسام السعدي هو محاولة لكسب الوقت فقط.
وقال المتحدث باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحافي: إن "ما يقوم به الاحتلال من تلكؤ في ملف القيادي بسام السعدي والأسير خليل عواودة هو محاولة إسرائيلية لكسب الوقت فقط".
وأضاف: "نحن في حركة الجهاد الإسلامي لا نزال ملتزمين بمواقفنا ومتمسكين بمطالبنا وننتظر ردًا من الجانب المصري والأمم المتحدة".
ويأتي القرار الإسرائيلي، بعد وقت وجيز من إعلان الأسرى في سجون الاحتلال، البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في المعتقلات كافة ومن مختلف الفصائل، ابتداء من يوم الأحد المقبل، الأمر الذي يفرض على إدارة سجون الاحتلال مواجهة الأسرى كأفراد.
في غضون ذلك، يواصل الأسير خليل عواودة (40 عامًا) من بلدة إذنا غرب الخليل جنوب الضفة، إضرابه عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري، في ظل تدهور خطير في وضعه الصحي.
وقرر ما يسمى "القائد العسكري" للاحتلال الجمعة الماضية تجميد الاعتقال الإداريّ للأسير عواودة.
كما يواصل الأسير أحمد موسى (44 عامًا)، الذي نقل إلى "عيادة سجن الرملة"، وشقيقه القابع في سجن "عوفر" عدال (34 عامًا)، من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، إضرابهما المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقالهما الإداري.