جددت الطائرات الحربية الإسرائيلية اليوم الإثنين غاراتها وهجماتها على بلدات عدة في جنوب لبنان الذي يشهد تصعيدًا بين حزب الله وقوات الاحتلال منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أعلن إصابة 4 جنود من لواء غولاني أحدهم جروحه خطرة بانفجار في المنطقة الحدودية مع لبنان.
وأمس الأحد، أشار الجيش الإسرائيلي إلى استهداف موقع قال إنه مهم ويتبع "حزب الله" في منطقه النبي شيت بقضاء بعلبك، في العمق اللبناني.
غارات وإصابات
ويصف مراسل "العربي" في جنوب لبنان علي رباح الساعات الماضية على الجبهة اللبنانية بـ"الساخنة" على طول الشريط الحدودي بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتحديدًا في القطاع الغربي.
فقد تعرض هذا القطاع لست غارات إسرائيلية على الأقل، استهدفت بلدة الضهيرة وأطراف علما الشعب وصولًا إلى تلال اللبونة على أطراف الناقورة.
وقبل هذه الغارات، استهدفت طائرة مسيرة فجر اليوم منزلًا في بلدة صديقين ما أسفر عن إصابة 9 أشخاص بجروح متوسطة وخفيفة، وتدمير المبنى كاملًا وإلحاق أضرار مادية جسيمة بعشرات المنازل المحيطة وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
ويوضح رباح أن صديقين لا تقع على الشريط الحدودي مباشرة إنما في الطريق الخلفي، وبالتالي كان هناك وجود للسكان في المنازل ما أوقع عدد من الإصابات.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارات وهمية فوق قرى قضاء صور والساحل البحري، وأطلق قنابل مضيئة فوق القرى الحدودية، واستمر الطيران الاستطلاعي بالتحليق فوق القرى والبلدات الجنوبية.
كثافة نيران إسرائيلية
ويلفت مراسلنا إلى أن التطورات اليوم على الجبهة اللبنانية سبقتها سلسلة كبيرة من الغارات الإسرائيلية أمس الأحد، مشيرًا إلى أن "كثافة النيران أقله من الجانب الإسرائيلي تمثلت في أكثر من 20 غارة استهدفت المنازل على طول الحدود، ووصلت إلى النبي شيت بقضاء بعلبك مرورًا بمرتفعات إقليم التفاح".
في المقابل، ينقل رباح عدم تسجيل أي عملية لـ"حزب الله" ضد المواقع الإسرائيلية، مؤكدًا أن عمليات الحزب "كانت محصورة في ما بعد منتصف ليل السبت الأحد، والتي أطلق خلالها عشرات صواريخ الكاتيوشا نحو الجولان السوري المحتل".
وأعلن "حزب الله" في حينه استهداف ثكنه "كيلع"، وعدد من القواعد العسكرية في الجولان السوري المحتل.